البداية ماتخافوش والنهاية اتهام بالشذوذ الجنسي

كتب ياسر حماية


نور الشريف فنان له تاريخ حافل بالعامال الفنية والوطنية , وجميعنا نعلم هذ

ومن ضمن اهتمامات نور الشريف الكبرى الذي ظهر في مسلسله وعرض في رمضان
الماضي ( ما تخفوش ) هو القضاء علي أسطورة الكيان الصهيوني الذي بث الرعب
والخوف داخل أمتنا العربية .

الغريب أن أحداث المسلسل يعيشها الفنان نور الشريف حاليا بعد التحقيق الذي
نشر في جريدة البلاغ مؤخرا والذي تم الادعاء عليه هو ومجموعة من الفنانين
مثل خالد أبوالنجا والفنان حمدي الوزير بانهم تم القبض عليهم فى فندق
سميراميس تحت دعوي تنظيم شبكه للشواذ وانهم أخلى سبيلهم من سرايا نيابة
عابدين بضمان مالى الى ان تحقق النيابة فى الواقعة

فى حين سارع النائب العام بنفى الموضوع تماما ونفى ان يكون تم القبض على احد ولا يوجد اساسا شئ من هذا القبيل

ولقد تقدم كل من الفنان نور الشريف والدكتور اشرف زكى نقيب الفنانين ببلاغ الى النائب العام ضد هذه الجريدة .


ولكن

هنا السؤال لماذا هذا الاتهام الذي ليس له أساس من الصحة واختلاق واقعة
تمس رمزا من رموز الفن المصرى بعد أيام قليلة من الهجوم الاسرائيلى على
الفنان نور الشريف ووضعه على القائمه السوداء هو وفريق مسلسل ماتخافوش .

الغريب أن الخط الدرامي للمسلسل كان يتحدث عن كيفية تدمير الكيان الصهيوني
لأعدائه وغير المؤمنين بالمبادئ الصهيونية وفكرة أرض الميعاد, حيث تقوم
اسرائيل بتصفية أعدائها بطريقتيين , الطريقة الأولي وهي التصفية الجسدية
وهي أبسط الطرق اما الطريقة الثانية فهي تشوية سمعة وهدم كيان العدو وهي
اشد خطورة .

وأنا لا استبعد ان يكون هذا الخبر الذي تم بثه عبر جريدة البلاغ من هذه النوعية .

وتصوروا معي فكرة أن تكون هناك جريدة شبه معروفة تنتمي إلي الصحافة
الصفراء , نسبة إعلاناتها بسيطة .. يقدم إليها عرض من النوع الذي لا يمكن
رفضه , بعمل دعاية مجانية للجريدة ومنحها بعض الوسائط المدسوسة التي يمكن
تزويرها بكل سهولة ودس بعض الأسماء فيها .

وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد امر بإجراء تحقيق فورى فى
البلاغ المقدم من الفنان نور الشريف ضد هذه الصحيفة لما نشرته فى عددها
رقم 56 تحت عنوان "القبض على شبكة سميراميس للشواذ جنسيا" والذى احتوى على
العديد من الأسماء، منها عدد من الفنانين، منهم نور الشريف وخالد أبو
النجا وحمدى الوزير.

من يدقق في كلام الجريدة المنشور والذي كتب منذ أيام قليلة أن " الفنان
نور الشريف والدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية قد تقدما ببلاغ ضد
رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الجريدة، على ما نشره الأخير من خبر يتضمن"
قيام شرطة السياحة والآداب بالقبض على شبكة شذوذ جنسى تضم 12 شابا يمارسون
الفجور من خلال سهرات ماجنة يشارك فيها نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدى
الوزير" إضافة إلى ما ادعته الجريدة من تولى نيابة عابدين التحقيق وما
ذكرته أيضا من أن التحقيق مع الفنانين استمر أكثر من 3 ساعات ثم تكذيب
النائب العام ذلك يكتشف الخدعة والتضليل الذي وقعت فيه الجريدة


أمر النائب العام بإحالة البلاغ إلى نيابة جنوب القاهرة الكلية لسؤال
الفنان نور الشريف والدكتور أشرف زكى وإخطار نقابة الصحفيين بمضمون البلاغ
وتكليف المشكو فى حقهم بالمثول أمام نيابة جنوب القاهرة الكلية.


وعلى الجانب الآخر أصدر المكتب الفنى للنائب العام بيانا أكد فيه أن نيابة
عابدين ونيابة وسط القاهرة الكلية لم تتلق أى بلاغات من شرطة السياحة
والآداب حول ضبط تلك الشبكة المزعومة مع عدم وجود أى تحقيقات تم إجراؤها
مع الفنان نور الشريف.



وما دفعني لكتابة هذا المقال هو أنني قمت بمقابلة الفنان حمدي الوزير منذ
مايقرب من 6 شهور وكان مدمرا نفسيا من هذا الخبر وكان أثره الصحي عليه
خطير جدا حيث مكث لعدة شهور يعالج من أثاره رغم أن هناك العديدين في الوسط
لم يصدقوا هذه التهمة القبيحة , ولو كانت هذه القضية صحيحة فهي منذ ما
يقرب من العام أن لم يزد .


وهذا ما يدفعني للشك اذا كان نور الشريف طرفا لكنت عرفت من حمدي الوزير
لأنه في هذا الوقت كان من المستهدفين , فلماذا خرج اسم نور الشريف في هذا
الوقت تحديدا ان لم يكن مخططا للقضاء الفعلي علي اسم من ألمع نجوم مصر
وأشرفهم علي الاطلاق .