الكنز النبوى

عن شداد بن أوس – رضى الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول : ( اذا كنز الناس الذهب والفضة – وفى رواية : الدنانير والدراهم – فاكنزوا هؤلاء الكلمات :" اللهم انى أسألك الثبات فى الأمر ، والعزمية على الرشد ، وأسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، وأسألك شكر نعمتك ، وأسألك حسن عبادتك ، وأسألك قلبا سليما ، وأسألك لسانا صادقا، وخلقا مستقيم ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ماتعلم ، وأستغفرك لما تعلم ، انك أنت علام الغيوب" )
رواه الترمذى والنسائى و أحمد وابن أبى شيبة والخرائطى فى الشكر وابن حبان والطبرانى وأبو نعيم والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبى .
عن طاوس عن ابن عباس : أن رسول الله كان يعملهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القران ، يقول : " قولوا : اللهم ﺇنا نعوذبك من عذاب جهنم ، وأعوذبك من عذاب القبر ، وأعوذبك من فتنة المسيح الد جال ، وأعوذبك من فتنة المحيا والممات " . قال مسلم بن الحجاج : بلغنى أن طاوسا قال لابنه : أدعوت بها فى صلاتك ؟ فقال لا . قال : أعد صلاتك !! لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أوكما قال .
واذنوباه
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال واذنوباه !! وذنوباه !! فقال هذا القول مرتين أو ثلاثة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قل : اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبى ، ورحمتك أرجى عندى من عملى ، فقاله ، ثم قال : "عد" فعاد ، ثم قال: " عد " ثم قال : "قم ، فقد غفر الله لك " .
رواه الحاكم وقال : رواته مدنيون لايعرف واحد منهم بجرح . ووافقه الذهبى والمنذري .
وما أحسن قول الأمام الشافعى : يعاظمنى ذنبى فلما قرنته بعفوك ربى كان عفوك أعظم .
سعة مغفرة الله تعالى عن أنس بن مالك رضى الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" قال الله تعالى يا ابن ﺁدم انك مادعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك يابن ادم ﺇنك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة " ) .
رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح .
وفى الصحيح : عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال : " ﺇذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة ، فان الله لايتعاظمه شيء " . فذنوب العبد وﺇن عظمت ، فان عفو الله ومغفرته أعظم منها .
وقال ﺁخر :
يارب ان عظمت ذنوبى كثيرة فلقد علمتُ بأن عفوك أعظم
وﺇن كان لايرجوك ﺇلا محسنُُُ فمن ذا الذى يدعو ويرجو المجرمُ
مالى ﺇليك وسيلة ﺇلا الرجا وجميلُ عفوك ثم أنى مسلم
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فاذا هو برجل من الأنصار ، يقال له أبو أ مامة ، جالسا فيه ، فقال : " يا أبا أمامة ، مالى أراك جالسا فى المسجد فى غير وقت الصلاة ؟ " ، قال : هموم لزمتنى ، وديون يا رسول الله !!
قال : " أفلا أعلمك كلام ما اذا قلته أذهب الله عزوجل همك وقضى دينك " ، فقال بلى يارسول الله . قال : " قل اذا أصبحت واذا أمسيت : اللهم ﺇنى أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذبك من العجز والكسل ، و أعوذبك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " . فقال : فقلت ذلك ، فأذهب الله عزوجل همى ، وقضى عنى دينى .
رواه أبو داود