بماذا تشعر عندما تضطر الي اخفاء دموعك....!!!!

بماذا تشعر حين تضطر إلي إخفاء دموعك
....احيانا كثيره نضطر الي اخفاء دموعنافي اوقات حزننا لاننا نعلم جيدا انها ستكون السبب في غضب او مضايقه الاخرين
فنحبسها داخل عيوننا ونظل نضغط علي انفسنا ونجبرها لكي تخفي ماتحمله من حزن وألم ليكون مانجنيه من كل هذا مزيدا من الالم والحزن الذان يعتصران قلوبنا ويزيدا من نزيف جراحنا التي لا تجد من يداويها ....
والألم الأكبر يكون عندما تهرب دموعنا هذه رغما عنا ونفقد القدره علي السيطره عليها أو منعها وذلك من فرط جراحنا والامنا .....
تهرب ليراها الأخرون وكأنهم لا يرونها فتكون كالشمس التي تغطيها سحابه كثيفه في أيام الشتاء شديده البروده ....
دموعنا كالشمس أرادت ان تهرب لتلمع في عيون الاخرين لعلهم يرونها أو يشعرون بحرارتها ويكتشفوا مر ألامنا وأحزاننا الدفينه ولكن قلوبهم كأيام الشتاء شديد البروده لا تشعر ولا تحس وقسوتهم كالسحابه الكثيفه التي غطت أعينهم ومشاعرهم
فجعلتهم أناس بلا قلوب بلا أحاسيس بلا مشاعر لا يشعرون بالامنا ولا يعيرون بالا لاحزاننا أو يلتفتون إلي دموعنا التي كادت أن تمزق جفوننا .....
وفي هذه اللحظه تنزل دموعنا الهاربه كالنار تحرق قلوبنا ووجوهنا لتزيد من الامنا وجروحنا وتضع فوق هذه الجروح جرحا جديدا سببه القسوه وعدم إهتمام الاخرين حينئذ نتخذ القرار مع انفسنا
بأن نخفي دموعنا ونقسو علي أنفسنا ونرغمها علي ألا تظهر حزنا أو ألما
نجبر شفاهنا علي أن ترسم بسمه زائفه علي وجوهنا لنخفي وراءها كل مشاعر الألم ....
نخفي المشاعر الحقيقيه وتظهر المشاعر الزائفه الخداعه.....
فنعلم حينها أن الحقيقه تغضب الناس وتضايقهم وصدق المشاعر يعكر عليهم صفو حياتهم وأن الكذب والزيف والمشاعر الكاذبه تجعل البسمه تعلو شفاهم....
فنبتسم ونضحك لا بل تتعالي ضحكاتنا حتي لا نؤذي مشاعرهم علي الرغم من أنهم يؤذون مشاعرنا ولكننا لا نريدهم أن يشعروا بنفس الألم الذي سببوه لنا عندما لم يهتموا بمشاعرنا
تضحك وخلف الضحكات قلب يعتصره الألم يقتله الحزن يدمره الجرح
نضحك وضحكاتنا كالسيوف تخترق قلوبنا
فأهون علينا أن نجرح أنفسنا علي أن يجرحنا الأخرون
نضحك ونتألم ولكننا ندعو في سرنا أن تكون ضحكاتنا هذه في يوم من الأيام حقيقه تنبع من أعماق قلوبنا......
وأن يأتي اليوم الذي تندمل فيه جميع جراحنا وتختفي فيه الامنا ....