دروجبا: إريكسون السبب في صحوة الضمير

الإثنين 21 يونيو 2010, 5:03 am

نجح ديدييه دروجبا الذي يعتبر أقوى ورقة هجومية في صفوف منتخب الأفيال، في الفوز برهانه الأول: اللعب في كأس العالم FIFA. موقع FIFA.com اجرى معه مقابلة حصرية.

خضع دروجبا لعملية جراحية يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، ويبدو أنه كسب معركته مع الوقت ليؤكد مكانه في جنوب أفريقيا: بعد أن دخل لمدة 30 دقيقة ضد البرتغال، يستعد نجم منتخب كوت ديفوار للمشاركة كأساسي ضد البرازيل على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج.

كان دروجبا أفضل هداف في التصفيات (6 أهداف)، وقد اثبت أنه القائد الفعلي في صفوف منتخب بلاده وزملاؤه يجمعون على ذلك ويؤكدون مدى تأثيره على المجموعة، لكن يبقى امامه ان يكون حاسماً على أرض المستطيل الأخضر، المسرح الأهم له، وقبل مواجهة القمة ضد السيليساو، خصَ مهاجم تشيلسي موقع FIFA.com بمقابلة حصرية.

FIFA.com: ديدييه، قال لنا روماريك أنه عندما يقدم منتخب الأفيال عرضاً سيئاً، تكون أنت كبش الفداء. هل هذا الأمر يزعجك، أو على العكس يعطيك الحافز لبذل المزيد؟
ديدييه دروجبا: صراحة، بالنسبة لي هذا الامر لا يشكل مشكلة على الاطلاق. كوني قائداً للمنتخب، فأنا ممثل هذا المنتخب، وبالتالي من الطبيعي ان تسلط الاضواء علي. خصوصا عندما تسير الامور بشكل سيء. انا القائد الذي يتمتع بالكاريزما في صفوف المنتخب، وبالتالي فإن الأمر منطقي. لكن، على أي حال، أقول لكم إنه عندما نفشل، نفشل كفريق.

الإنضباط الجماعي الذي أظهره المنتخب في مواجهة البرتغال، هل هو تأثير المدرب إريكسون، أم إنه وعي من قبل المنتخب؟
انه تأثير إريكسون الذي أدى إلى صحوة الضمير لدى أفراد المنتخب التي تتكلم عنها. شعرنا داخل صفوف الفريق بفرحة جماعية بعد تأهلنا الى كأس العالم 2006. وقد نجح المدرب في إستغلال هذه الروح الايجابية جداً.

هل تعتقد أن المنتخب الحالي افضل من الذي شارك في المانيا 2006؟
نعم، لإننا تعلمنا الدروس. نملك حاليا هوية جماعية، وهدفنا بات أوضح بكثير مما كان عليه قبل أربع سنوات. ندرك تماماً ماذا نريد أن نفعل وكيف نقوم بهذا الأمر. كما نملك خبرة أكبر، فرديا وجماعيا. إكتسبنا خبرة اضافية في أنديتنا، واصبحت التشكيلة أقوى من الناحية الذهنية مما كانت عليه الحال قبل أربع سنوات. لدينا تاريخ مشترك طويل يجمع بيننا.

هل ستكون جاهزاً بنسبة 100% لخوض مباراة الأحد؟
أعتقد أن الجميع رأى خلال المباراة ضد البرتغال، أنني اعطيت كل ما أملك. عندما أنزل إلى أرض الملعب، أنسى إصابتي والأوجاع. لا أخاف من أي شيء، وأشعر أنني في حالة جيدة، بدنيا وذهنيا. أنا سعيد كوني هنا وكوني أمارس كرة القدم.

قلت في أحد الأيام أن لنيلسون مانديلا تأثير كبير على حياتك. مجرد اللعب في بلد نيلسون مانديلا، لا بد وأنه يمثل لك شيئا مميزا...
صراحة، انه فخر كبير أن أكون متواجدا هنا. لقد تعلمت في المدرسة تاريخ جنوب أفريقيا، وفترة التفرقة العنصرية والدور الذي لعبه نيلسون مانديلا للشعب الأفريقي بأسره. تواجدي هنا، والفرصة التي سنحت لي لمقابلته والتحدث إليه، انها أمور تجعلني أشعر بفخر عظيم.

وضعتك مجلة "تايم" ضمن لائحة الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم. يعود الأمر إلى تأثيرك الكبير في كوت ديفوار خلال الحرب الأهلية. ما هو تعليقك؟
من الصعب علي أن أتحدث عن نفسي، خصوصا عن هذا الموضوع. فأنا أقوم بما يتوجب علي لكي اخدم وطني، والقارة الافريقية على العموم بقدر ما أستطيع. أحاول أن أمثلهم خير تمثيل، هذا أمر مهم. لكن بالطبع، أن أكون ضمن لائحة مجلة "تايم" يجعلني أشعر بفخر كبير.

يبدو الأمر وكأنه خيالي؟
لا ادري، حتى الرسائل التي تلقيتها من أجل أن أتدخل لإنهاء الحرب الأهلية، كانت هامة جداً بالنسبة لي. أعتقد أن كثيرين لا يدركون مدى تأثير كرة القدم في العالم، أنه ضخم. كوني لاعباً مشهوراً وقدرتي على أن تكون كلمتي مسموعة، أمر هام جداً بنظري.