سفينة كاكا تبحث عن مَرسَى

الجمعة 08 أكتوبر 2010, 9:59 am

ألقى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني بلاعب وسط الفريق ريكاردو كاكا في مهب الريح، عندما فتح له أبواب الرحيل مؤخرًا، في قرار أثار الدهشة بين جماهير النادي الملكي العاشقة للنجم البرازيلي.
وكان مورينيو في بادئ الأمر معارضًا لرحيل أفضل لاعب في العالم عام 2007 ومتمسكًا به إلى أبعد حد، لكن تألق صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل في الآونة الأخيرة مع ريال مدريد ربما تسبب في تغيير رأي المدرب.
وتهافتت وسائل الإعلام الأوروبية في الساعات القليلة الماضية على معرفة الإجابة على تساؤل: "أين سترسو سفينة كاكا؟"، على اعتبار أن رحيل اللاعب الدولي البالغ من العمر 28 عامًا بات أمرًا حتميًا بعد فرمان مورينيو الذي - في الغالب - لن يتراجع

إلى أين يا كاكا؟
وتشير أسهم خارطة الطريق بالنسبة لكاكا إلى اتجاهات خمسة حتى الآن، اثنان منها في إيطاليا "إنتر ميلان أو إي سي ميلان"، واثنان آخران في إنكلترا "تشيلسي أو مانشستر سيتي"، أما الخامس والأخير ففي مسقط رأس اللاعب "ساو باولو البرازيلي".
وتناقلت صحف إيطالية وإسبانية في الأيام الأخيرة تقارير تفيد أن إنتر ميلان صاحب الثلاثية التاريخية الموسم الماضي (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) يرغب في التعاقد مع كاكا في فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح طوال شهر كانون الثاني/يناير المقبل.
وتأتي محاولات الـ"نيراتسوري" لضم صانع الألعاب الماهر من أجل ترميم الشقوق الواضحة بالفريق، والتي ظهرت جلية مع بداية الموسم الجاري برحيل مورينيو والتعاقد مع الإسباني رافايل بينيتيز المدير الفني السابق لليفربول الإنكليزي.
وأوضحت صحيفة "أس" الإسبانية أن العلاقة الطيبة التي تجمع مورينيو بإدارة إنتر ميلان حتى الآن، قد ترجح كفة انتقال كاكا إلى بطل أوروبا في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

حرب جديدة بين ميلان وإنتر
وفي المقابل، يرى مسؤولو ميلان أنهم أولى باللاعب الذي ارتدى قميص الفريق لمدة 6 سنوات كاملة، في محطته الأوروبية الأولى حيث عرفت قدماه من خلالها معنى التألق.
ويعد كاكا أحد رموز ميلان منذ انضمامه إليه عام 2003 وحتى انتقاله إلى ريال مدريد عام 2009، إذ قاده للقب الدوري وكأس السوبر الإيطالي ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وأشار موقع "بانوراما" الإخباري الإيطالي إلى أن أدريانو غالياني نائب رئيس ميلان والمدير التنفيذي للنادي بدأ في الإلحاح على صديقه فلورنتينو بيريز رئيس نادي العاصمة الإسبانية، محاولاً استعادة اللاعب صانع الإنجازات إلى سان سيرو.
ومن المتوقع أن يوقظ الصراع على كاكا نار الفتنة بين الجارين اللدودين ميلان وإنتر ميلان، بعد أن بدأت ألسنتها تخبو إثر انتقال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش - لاعب إنتر سابقًا - إلى النصف الأحمر والأسود من مدينة ميلانو في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

أنشيلوتي ومانشيني.. من يفوز بكاكا؟
أما الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الحالي لتشيلسي، والذي أشرف على كاكا عندما كان الاثنان ينتميان إلى ميلان، فقد سبق أن وعد جماهير تشيلسي بـ"صفقتين من العيار الثقيل" الصيف الماضي، ومن المرجح أن يكون شراء كاكا من بينهما رغم أن ذلك لم يحدث في الصيف، شريطة أن يوافق مالك النادي رومان أبراموفيتش على تمويل الصفقة.
وأرجأت إصابة كاكا وابتعاده عن الملاعب لمدة 4 أشهر مفاوضات أنشيلوتي مع أبراموفيتش من جهة وريال مدريد من جهة أخرى، ما دفع تقارير صحفية إنكليزية لأن تشير إلى إمكانية بدء المفاوضات مجددًا مع اقتراب شهر كانون الثاني/يناير 2011.
ومن ناحية أخرى، أيقظ الضوء الأخضر لرحيل كاكا عن "سانتياغو بيرنابيو" الذي انتشر في سماء كرة القدم الأوروبية، أحلام الإيطالي الآخر روبرتو مانشيني بضم اللاعب الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 2002 وكأس القارات عامي 2005 و2009.
ولا يعد شراء كاكا حلم مانشيني وحده، وإنما حلم جماهير مانشستر سيتي بالكامل التي مازالت ترى أن فريقها يفتقر إلى القدرة على منازلة الكبار محليًا وأوروبيًا، ويحتاج إلى خبرة ومهارة لاعب فذ مثل كاكا.

ساو باولو يحاول أيضًا
كما أن أمنيات ضم كاكا امتدت إلى بلاده البرازيل، حيث قرر مسؤولو نادي ساو باولو الدخول في سباق الفوز بخدمات اللاعب ولو كان ذلك على سبيل الإعارة لفترة قصيرة.
وتدرج كاكا بصفوف فرق الناشئين والشباب في ساو باولو، في الفترة مابين عامي 1994 و2000، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2001 ويقضي معه موسمين كاملين.
ونقلت شبكة "غلوبوسبورت" الرياضية البرازيلية على لسان كارلوس أوغاستو نائب رئيس النادي البرازيلي رغبته في رؤية كاكا بقميص ساو باولو لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة، وبعد انتهائها يُفتح باب المفاوضات من جديد.
يذكر أن كاكا الذي تعرض لإصابات متكررة، عانى في فرض نفسه على تشكيلة ريال مدريد، منذ انتقاله إليه الموسم الماضي قادمًا من ميلان مقابل 64 مليون يورو.