- SEmba............................
المنصب :
الـمـسـاهـمـات : 733
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
مزاجـــــى :
علم البلد :
المهنه :
هوايتي :
بحث عن عمالة الاطفال
الإثنين 08 نوفمبر 2010, 8:51 pm
عماله الأطفال في العالم
يتركّز نحو 70 بالمائة من عمَالة الأحداث من الأطفال والقُصَّر علي الصعيد الدولي في القطاع الزراعي، وتشغل أعداد كبيرة من الأطفال أنشطة قسرية وخطرة. وفي أغلب الأحيان يُجبر الأطفال على العمل ساعات طويلة باستخدام أدوات حادّة صمّمت للبالغين، ويحملون على كاهلهم حمولات بالغة الثقل بالنسبة لأجسادهم اليافعة كما يقومون على تشغيل مكائن خطرة. ويجد الأطفال العاملون في الزراعة أنفسهم معرّضين أيضاً لسموم المبيدات الحشرية، والغبار، والأمراض، والأوضاع غير الصحيّة.
وقد طُرحت قضية ظاهرة عمَالة الأحداث من الأطفال والقُصَّر بالقطاع الزراعي، وكيفيّة الحدّ منها واحتوائها على جدول أعمال اجتماعٍ أخير في روما، لمََ شمل ممثلين عن المنظمة وغيرها من المنظمات الزراعية الدولية بالإضافة إلى منظمة العمل الدولية (ilo)... وذلك لمناقشة كيفية تنسيق الجهود الدولية لمعالجة هذه المشكلة.
أعمالٌ خطرة:
تشكّل الزراعة واحداً من قطاعات العمل الثلاثة الأشد خطورة بمقياس الحوادث- مع قطاعي التعدين والبناء- قياساً على الوفيّات والإصابات ذات العلاقة بالعمل. وتتجلّى هذه الحقيقية خاصةً في حالة الأطفال، ممن تُعوزهم التجارب والتدريب ولم تزل أجسادهم النحيلة طور النمو مما يجعلهم أشد الفئات تعرضاً لأخطار العمل وحوادثه.
ويقول الخبير بارفيز كوهافكان، مدير قسم التنمية الريفية، لدى المنظمة أن "بعض الأنشطة الزراعية كخلط واستخدام مبيدات الآفات، لا سيما باستعمال بعض أنواع المكائن، هي من الخطورة بحيث يتعيّن حظر الأطفال بتاتاً من الاشتغال بها أو حتى الاقتراب منها".
لكنه يضيف: "ليس كلّ أنواع العمل الذي ينهض به الأطفال ضارٌ بنموهم وسلامتهم".
ويوضح خبير المنظمة تجنّباً للتعميم، أنه حين "يتعلّق الأمر بزراعة الكفاف الأسَريّة مثلاً، فمشاركة الأطفال في أنشطة المزرعة الأسرية تساعدهم على تعلّم مهاراتٍ قيّمة، وتكوين احترامٍ للذات والمساهمة في دخل الأسرة مما ينعكس إيجاباً على مستويات المعيشة".
عمَالة الأحداث: ما هي؟
لا تُدرَج كلّ أشكال العمل الذي ينهض به الأحداث من الأطفال ضمن الفئات المرفوضة وفق معايير منظمة العمل الدولية. فالأعمال الخفيفة الذي لا تعترض التعليم على سبيل المثال مسموحٌ بها بدءاً من عمر 12 ربيعاً. وكذلك يُعتبر عمل الأحداث من ذوي 15 ربيعاً ما لم تكن أنشطةً مصنَّفةً كأعمالٍ خطِرة.
وطبقاً لمواثيق منظمة العمل الدولية، فأن العمل المؤذي لرفاه الأطفال ويشكِّل معوّقاً لتعليمهم، ونموهم، ومصادر معيشتهم مستقبلاً هو ما يعرَّف بتسمية "عمل الأحداث". فحين يُجبَر الأطفال على العمل المضني لساعاتٍ طويلة في الحقول، تنخفض قدرتهم على الدراسة والتحصيل وتلُّقن المهارات. وبالتّالي، فأن إمكانياتهم الاقتصادية وقدرتهم على التحرّك في الإطار الإجتماعي، والتقدّم في مراحل الحياة التالية تضحى محدودة .
دور المنظمة
تعود جذور العَمالة الزراعية للأحداث إلى نظمٍ راسخة... كمورد معيشة بالمناطق الريفية القاصية، وكنتيجة لعدم الكفاية الاقتصادية للأسرة. ومن هنا فأن توليد مصادر دخل ُأسرّية بديلة قد يقلّص الحاجة إلى الأطفال في قطاع العمل والكسب ويسمح للأسَر بإرسال ذريّتها للتحصيل الدراسي.
وفي غضون دعم استراتيجيات التنمية الريفية وبرامجها والعمل على تحسين موارد المعيشة الريفية، من خلال توفير أنشطةٍ بديلة لتوليد الدخل مع مراعاة اعتبارات الصحة والسلامة في القطاع الزراعة، فطالما نهضت المنظمة بدورٍ هامٍ في المساعدة على الحد من عمالة الأطفال واحتواء الأخطار المرتبطة بهذه الأنشطة، حسب ما يقوله الخبير كوهافكان. وعلى سبيل المثال، فجهود المنظمة لتحسين إدارة المبيدات الحشرية، ساعدت على حماية العمّال الأحدّاث من خطرٍ مميت.
ويمثل التعليم مطلباً ضرورياً مسبقاً للحد من الفقر والفاقة، وسبيلاً لا غنى عنه للنهوض بقطاع الزراعة وظروف معيشة سكان الريف... ولبناء عالم يتمتع بالأمن الغذائي. لكن أطفال الريف عموماً لا يسعهم الوصول بسهولة إلى مرافق التعليم الممتاز بسبب قلة المدارس، ونُدرة المعلّمين وضعف كوادرهم، فضلاً عن المناهج التعليمية عديمة القيمة، أو لأن أسرهم لا يسعها تحمّل تكاليف الدراسة.
وفي هذا الصدد تعمل المنظمة عن كثب مع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) والشركاء الآخرين، في إطار "مبادرة الشراكة العالمية لتعليم سكان الريف"، بهدف رأب الفجوة بين الحضر والريف في مجال التعليم ولتحسين مرافق التربية الريفية الأساسية وإتاحتها في المتناول.
التحدّي الأكبر في إفريقيا
يتجلّى أشد تحديات القضاء على عمالة الأطفال وسط المجالات الخطرة للعمل، في حالة افريقيا على الأخص حيث تهيمن الزراعة على النشاط الاقتصادي السائد، وتُفاقِم عوامل الفقر المزمنة وانعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى تفشي فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز من حجم المشكلة وأبعادها.
ويعاني أيتام فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز أشد المعاناة لجملة أسبابٍ إذ لا يفقدون أولياء أمورهم فحسب، بل ومعهم مهارات الحياة الضرورية ومعارف النشاط الزراعي الميداني التي تنتقل تقليدياً أباً عن جد. وإذ يعجز أولئك عن استخدام أي موجوداتٍ مادية، وفي أغلب الأحيان تُناط بهم المسؤولية لإعالة أسرهم وأشقائهم الأصغر عمراً، فأن معظمهم يضطر إلى خوض مجال العمل المبكّر والتعرُّض لمختلف أشكال الإستغلال والمضايقة.
وتتولّى مدارس الميدان الحياتية التي تتيحها المنظمة لدى عددٍ من البلدان الافريقية مهمة مساعدة الأيتام والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة والمعرّضة بالمهارات، لأغراض الزراعة والكسب. وبذا تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي على صعيد المجتمعات المحلية المتضرّرة بفيروس نقص المناعة ومرض الإيدز.
حاجةٌ لوعيٍ أعظم
وافق المشاركون في اجتماع المنظمة على أن ثمة حاجةً قائمة إلى شنّ حملةٍ إعلامٍ وتأييدٍ واسعة النطاق لاستقطاب الوعي إلى مشكلة عَمالة الأحداث في القطاع الزراعي. وقد اتُخذ من تاريخ 12 يونيو/حزيران من كل عام، يوماً دولياً من أجل العمل على مناهضة عَمالة الأحداث في القطاع الزراعي، ونشر الوعي العام بالقضية على صعيد الرأي العام العالمي.
ووفقاً للخبير جيني دي ديبريك، رئيس قسم المؤسسات والمشاركة الريفية، لدى المنظمة فأن "أكثرية الأطفال العاملين في العالم ينحصرون بين المزارع المحصولية والمزارع الحرجية، لا في المصانع أو ورش العمل الشاقّ بالمناطق الحضرية". وأضافت: "إذا كان لنا أن نقضي على أسوأ أشكال عَمالة الأطفال، فلا بد من بذل جهدٍ أعظم بكثير مما يُبذل الآن تصدياً لظاهرة عَمالة الأحداث في قطاع الزراعة".
: عمالة الاطفال ظاهرة منتشرة في مصر و العديد من الدول العربية
تزايدت في مصر ظاهرة تشغيل الأطفال القصر، الذين لا تتجاوز أعمارهم أحيانا سن السابعة، لأسباب اجتماعية واقتصادية متشابكة. المجلس القومي للطفولة في مصر يسعى لمقاومة هذه الظاهرة عبر بعض البرامج الإرشادية.
تُقدر بعض الإحصاءات أن عدد الأطفال الذي يعملون في مصر يزيد على 2.7 مليون طفل لا تتعدى أعمارهم في الغالب الرابعة عشر، يشتغل معظمهم ستة أيام في الأسبوع، بمعدل 12 ساعة يوميا أو أكثر. فهم يشكلون مصدر رزق إضافي لعائلاتهم التي تعتمد على دخلهم لتغطية ثلث نفقاتها اليومية. ورغم أن هذه الظاهرة كانت في السابق منتشرة في مختلف محافظات مصر، إلا أن الأزمة المالية العالمية ساهمت في تفاقمها، حيث زاد عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر بحوالي مليوني شخص، لتصل نسبة الفقراء في مصر إلى حوالي 18.5 في المائة من مجمل عدد السكان.
وبطبيعة الحال، تؤدي زيادة عدد الفقراء إلى زيادة انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال، الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تسعى إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة من خلال عدد من البرامج الإرشادية، معولة في جهودها على زيادة وعي الأسر المعنية بأهمية التعليم. إذ إن الأطفال العاملين لا يذهبون في أغلب الأحيان إلى المدارس، وبالتالي، فهم لا يتعلمون أي شيء، كما أنهم على الأرجح لن يقوموا في المستقبل بتحفيز أبنائهم على التعلم والدراسة. وبذلك يصبح الفقر آفة تتوارثها الأجيال.
:طفولة تحكمها قسوة الواقع
تشغيل الأطفال في مصر- ظاهرة اجتماعية أسبابها متشعبة ومتداخلة
ومن أمثلة هؤلاء الأطفال العاملين، مصطفى،
الذي لا يتجاوز سنه 13 عاماً. مصطفى يعمل في ورشة صغيرة في أحد الأحياء التي تشتهر بدباغة الجلود في العاصمة المصرية. ويقف الصبي مع زملائه من العاملين تحت الشمس الحارقة عند منتصف النهار فوق طرق الحي غير المعبد التي تجري عبرها مياه عكرة تنبعث منها روائح كريهة وهي مياه الصرف الصناعي التي استخدمت في الدباغة وتنقية الجلود، وهو منهك بشد الجلود الناشفة. الطفل العامل يحكي عن قصة عمله بهذا المكان قائلا: "أعمل هنا منذ فترة طويلة، منذ نحو خمس سنوات، منذ أن كنت في سن الثامنة أو السابعة". ويعمل مصطفى طوال هذه السنوات في معالجة الجلود لإعدادها للدباغة، فهو يقوم بنزع اللحم والشعر من الجلد. ويبدأ مصطفى عمله كل يوم عند تمام الساعة السابعة صباحا ويستمر إلى المساء، يسترح خلالها ساعة واحدة فقط عند منتصف اليوم. ويتقاضى عن عمله هذا 50 جنيهاً مصرياً في الأسبوع.
خياران أمام الأطفال: العمل أو التسكع في الشوارع
ترك مصطفى مقاعد الدراسة منذ سن مبكرة، عند الصف الرابع الابتدائي، وأرجع الصبي تركه للمدرسة لتعرضه للضرب من قبل مدرسيه. بعدها أخذه عمه للعمل معه في ورشة إصلاح السيارات، ولا يرى عم الطفل في عمل مصطفى ما يدل على استغلاله له، ويقول في هذا السياق: "لقد جئنا به للعمل معنا هنا ليكون تحت رعايتنا، كي لا يرتكب أخطاء أو ينساق وراء أطفال يعلمونه أموراً سيئة".
حالة مصطفى ما هي إلا حالة من بين عشرات الآلاف من الحالات الأخرى بين أطفال مصر القصر من صبيان وفتيان، الذي لا يملكون خيارات كثيرة، حيث تدفعهم الظروف إلى الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة ليجدوا أنفسهم مضطرين لشق طريق الحياة في ظل ظروف صعبة وبإمكانيات معرفية ومهنية شبه معدومة. وهو أيضا ما أكدته الدكتورة منال شاهين، منسقة برنامج عمالة الأطفال بالمجلس القومي للطفولة في مصر، التي ترى أن هؤلاء الأطفال يجدون أمامهم خيارين ليس إلا: إما العمل أو التسكع في الشوارع.
وقد أظهرت نتائج مسح أجراه المجلس القومي للطفولة في مصر في عام 2001 أنه يوجد في مصر نحو 2.7 مليون طفل عامل تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشرة موزعين على عدة محافظات. كما أظهر هذا المسح، حسب الدكتورة منال شاهين، أن 30 في المائة من هؤلاء الأطفال يشتغلون في القطاع الحرفي كورش إصلاح السيارات والمحاجر، بالإضافة إلى قطاعات التجارة والخدمات والصناعة. لكن معظم الأطفال العمال يشتغلون في قطاع الزراعة.
:معالجة أسباب ظاهرة تشغيل الأطفال
الفقر الدقع أهم العوامل التي تقف وراء تشغيل الأطفال
وليست معالجة ظاهرة عمالة الأطفال بالأمر الهين كون أسبابها متشابكة ومتشعبة، إذ يوجد في مصر قانون عمل يمنع تشغيل الأطفال دون سن الرابعة عشر. بيد أنه هذا القانون ينحصر تطبيقه في القطاعات المرخص لها، إذ تلتزم مصانع البلاد الكبيرة بهذه القوانين ولا تُشغل في وحداتها الإنتاجية أطفالا تقل أعمارهم عن السن المسموح به، لاسيما أن هذه المصانع والشركات تخضع لرقابة دورية. لكن ذلك يختلف تماما في القطاعات غير الرسمية أو غير المرخص لها مثل ورش إصلاح السيارات أو المقاهي أو الخدمة في المنازل وبالأخص في القطاع الزراعي الذي يشهد تشغيل عدد كبير من الأطفال بشكل غير قانوني. وهنا ترى المسؤولة المصرية أن منع هذه السلوكيات لا تجدي بقدر ما يجب أن تركيز الجهود على معالجة أسباب تفشي هذه الظاهرة، وتقول في هذا السياق: "الفكرة كلها مرتبطة بالفقر وبانعدام الآفاق. فأحياناً تجد نفسك في مواجهة الآباء الذين يوجهون لك اللوم، لماذا لم تسمح لطفلهم بالعمل؟ فهو إن لم يعمل يمضي طوال وقته جالسا في المقهى".
وهي في هذا السياق تشير إلى المخاوف المبررة التي تنتاب الأسر بشأن أبنائها، وإن كانت ترى أن أسلوب الأسر في التعامل مع تلك المخاوف أسلوب خاطئ، لكنها ترى أيضا أن هذه الأسر لا تملك بدائل، لافتة في هذا السياق إلى أن ذلك لا يعني أنه ليس هناك أسر تستغل أبنائها، فهناك على حد قولها أسر تتعمد إنجاب الكثير من الأطفال لتشغيلهم والاعتماد عليهم في إعالة الأسرة.
وتركز برامج المجلس القومي للطفولة في مصر، التي تهدف إلى الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال، على عدة قضايا في آن واحد. فهي تحاول من ناحية، إقناع الأسر بأهمية تعليم أبنائهم، وتمنحهم من ناحية أخرى قروضا صغيرة لمساعدتهم على سد حاجاتهم المادية التي يغطيها في العادة عمل أطفالهم.
وزيرة القوى العاملة تحذر من تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال
:عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة
احفظ الخبراطبعأضف تعليق ارسل5/15/2009 3:40:00 PM
القاهرة - محرر مصراوى - حذرت عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة من مغبة تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال على كافة الأصعدة الدولية والمحلية والإقليمية .
وقالت عائشة عبدالهادى - فى كلمتها خلال اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا لمشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم - إن هناك 250 مليون طفل يعملون فى أرجاء العالم محرومين من التعليم المناسب والصحة الجيدة والحريات الأساسية ويدفع كل طفل منهم ثمنا فادحا من مستقبله مقابل العمل فى هذه السن المبكرة .
وأضافت أن ظاهرة عمل الأطفال فى مصر شأنها شأن معظم الدول التى لها الظروف الاقتصادية والإجتماعية المماثلة ، حيث تبين من المسح القومى الذى أجراه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى عام 2001 على عينة يبلغ حجمها 20 ألف أسرة أن إجمالى عدد الاطفال العاملين بلغ 2 مليون و786 ألف طفل فى المرحلة العمرية من 6 إلى 14 عاما بنسبة 21 % من إجمالى عدد الاطفال ويقطن أغلبهم (83%) فى مناطق ريفية .
كما يشير المسح الى ازدياد عدد الأطفال العاملين حسب النوع ، حيث تبلغ نسبة الذكور 73 % ونسبة الاناث 27 % يعمل 64 % منهم بالأنشطة الزراعية .
وأوضحت عبدالهادى أن وزارة القوى العاملة والهجرة ملتزمة بإجراء تفتيش دورى على كافة المنشآت التى يعمل بها أطفال لضمان تطبيق القانون وتوفير شروط عمل مناسبة للأطفال العاملين فى السن القانونية وذلك فى إطار جهود الوزارة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وأشارت إلى أن أربع محافظات بالجمهورية أعلنت أنها خالية تماما من أسوأ أشكال عمل الأطفال وهى أسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد إضافة إلى مدينة الأقصر .
وتنفذ مشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم ، وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمى بتمويل من وزارة العمل الامريكية خلال الفترة من 2006 حتى 2010.
وحضر اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا للمشروع جيان بياترو بور دينيون ممثل برنامج الغذاء العالمى والمدير القطرى ومشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكان وعلى المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى ويوسف القريوتى المدير الإقليمى لمكتب منظمة العمل الدولية بشمال افريقيا والقاهرة وإيرما مانوتكورت ممثلة عن منظمة اليونيسيف وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وممدوح جبر ممثلا عن الهلال الاحمر المصرى .
!!عمالة الاطفال!! احد مظاهر الاحتلال الامريكي في العراق (الديمقراطي)
تسبب الاحتلال الامريكي بكوارث اجتماعية على العراقيين فمحمد" الذي لم يكد يبلغ الـ11 ربيعا تركت اشعة شمس الصيف اللاهبة اثرها في تقاطيع داكنة على وجه ، ولم تبق للشتاء سوى محيط عينين متحجرتين تسبقان فمه في الشكوى، حمودي، كما يروق لاصحابه ان ينادوه، ترك مقاعد الدراسة مبكرا ليلتحق باقرانه ممن اضطرتهم الظروف الاقتصادية للعمل في الشارع بهدف اعانة اسرهم بمهن لا تتناسب مع بنية اجسامهم الضئيلة وسنوات عمرهم التي لايعرفها اغلبهم. "حمودي" روى لنا بعضا ًمن تفاصيل يومه في بيع ألعلكه، وهو ينتقل من سيارة الى اخرى على امل بيع احدى تلك العلب دون ان تسقط دموعه التي اغرقت محيط عينيه الصغيرتين، يقول: منذ اربع سنوات وانا اعمل لاعالة اسرتي، اذ استشهد والدي في احد انفجارات بغداد الدامية، ما اوجب نزولي الى الشارع بحثا عن مصدر دخل لي ولاسرتي لكوني الابن الاكبر والرجل الوحيد فيها، مبينا انه خلال الاربع سنوات الماضية عمل في شتى المهن لينتهي بي المطاف الى هذه المهنة الشاقة ذات المردود المنخفض، وهي محببة اليه لا لسهولتها، بل لكونها تمنحه فضاءً واسعاً يفتقده حيث يعيش في غرفة ضيقة ببيت جده يتكدس فيها هو واخواته السبع اضافة الى أمه المقعدة.
واضاف "حمودي" انه كان يأمل في ان تسمح له الظروف باكمال دراسته الابتدائية الا ان ادارة مدرسته لم تتفهم وضعه الاقتصادي، بل تعمدت اساءة معاملته وتوبيخة وضربه ـ بحسب قوله ـ بسبب او من دونه ما دفعه الى تركها مجبرا لا مخيرا، والاستمرار في العمل بالشارع
. الدستور العراقي تضمن فقرات عدة تحظر عمالة الاطفال والاستغلال الاقتصادي لهم وحماية الطفولة من التعرض الى التشرد والتسول، كما بين بعضها حق الاولاد على والديهم في التربية والتعليم والرعاية، اضافة الى فقرة تنص على ان الدستور قدم حماية اجتماعية واقتصادية وصحية للطفل والمرأة بما يضمن لهم حياة كريمة، الى جانب اتخاذ الدولة الاجراءات الكفيلة لحمايتهم، لذا لايجوز تشغيل الاطفال باجور واطئة، او تقديم المال لهم مقابل انحرافهم او تسولهم، هذه الفقرات، وغيرها لم تدخل حيز التطبيق منذ اقرار الدستورالعراقي الجديد حتى يومنا هذا.
ما يواجهه "حمودي" وغيره من الاطفال، من ظروف عمل صعبة ليست الأسوأ بالتأكيد، لكنها تعد نموذجا او عينة عشوائية لمئات الاطفال الذين ولدوا ليجدوا انفسهم رجالا وشيوخا تلبست اجسادهم ارواح اطفال يتولون مهمة اعالة اسرهم، اما لغياب الوالد او تخليه عن المسؤولية، او لاجبارهم ودفعهم من قبل ذويهم للعمل بشتى انواع الاعمال المرهقة والمتعبة التي يعجز الكبار عن القيام بها، من بينها "النزول للشارع لبيع المشروبات الغازية والسجائر والمناديل الورقيه والحلويات المصنعة في المنازل وغيرها، من دون ما يقيهم حر الصيف او برد الشتاء، او ان يجبروا على العمل في الاحياء الصناعية في محال التفصيخ وتصليح السيارات وبيع الادوات الاحتياطية " مناطق تكون عادة ً بؤرا ً لأعمال رذيلة تسحق كل براءتهم فيها.
ازداد وضع الاطفال بعد الاحتلال العام 2003 سوءاً، نظراً لتسيب عدد كبير من الأطفال وتسربهم من مدارسهم أو اضطرار البعض للعمل بسبب غياب المعيل جراء أعمال العنف والارهاب التي طالت البلاد، الى جانب بروز العديد من اساليب استغلالهم من قبل الفئات التي تتصيد براءتهم كونهم يمثلون عمالة رخيصة وغير مكلفة، وفي كثير من الاحيان يستخدمونهم في اعمال شاقة من دون ان يتقاضوا عنها شيئا في ظل انعدام تفعيل القوانين المشرعة بحقهم، وقد انتشرت مؤخرا "مساطر" مخصصة للاطفال في المناطق الصناعية والتجارية في بغداد والمحافظات، على مرأى ومسمع من ذوي الشأن في السلطتين التشريعية والتنفيذية ما يستوجب اعادة النظر في كل ما يتعلق بحقوق الطفل العراقي المسلوبة من قبل ذويه اولا واولي الامر في بلاده ثانيا.
متخصصون في علم الاجتماع وصفواهذه الظاهرة بـ"الخطيرة" كونها تهدد جيلا باكمله، ويرون ان غياب الحلول الجدية وعدم تفعيل القوانين من قبل السلطتين "التنفيذية والتشريعية" التي من شأنها حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي، او حتى حمايته من ذويه ستسهم في خلق المجرمين والمنحرفين والارهابيين وغير الاسوياء من الذين اضطرتهم الظروف الى الوجود في الاماكن الملوثة فكرياً التي يصعب التخلص من اثارها السيئة العالقة في ذاكرتهم، مضيفين: "بل انهم يعملون على المشاركة باعداد قنابل موقوتة مستعدة للانفجار في أية لحظة".
مكتب هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كان محطتنا" الاخيرة، اذ تم التوجه اليها لمعرفة أحوال الطفل العراقي، وقد اوضحت مدير المكتب كوثر ابراهيم فاضل بأنه بحسب المسح العنقودي متعدد المؤشرات mic3 فان طفلا واحدا من بين تسعة اطفال بعمر 5 ـ 14 سنة يمكن تقسيمهم بين 11 بالمائة دخلوا مجال العمل الفعلي و2 بالمائة منهم يشاركون في اعمال غير مدفوعة الاجر لحساب شخص من غير افراد الاسرة، و 2 بالمائة يشاركون في الاعمال المنزلية لمدة 28 ساعة او اكثر خلال الاسبوع، بينما يشارك نحو 7 بالمائة في اعمال اسرهم، مشيرة الى ان نسبة الاولاد الذين يزجون في الاعمال تصل الى 12 بالمائة والاناث 9 بالمائة، مضيفة ً "ان 10 بالمائة من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 12- 14 سنة هم اقل ميلا للالتحاق بالمدارس
وهي نسبة تعد مرتفعة اذا ما قورنت ببقية دول العالم، مبينة ان نسبة عمالة الاطفال في العراق تقل كلما ارتفع مستوى تعليم الأم، ما يدل على ان أعلى نسبة لعمالة الأطفال تكون لأبناء غير المتعلمات وتصل 14 بالمائة.
"فاضل" أشارت الى ان نسبة تشغيل الاطفال في المحافظات متباينة، اذ تصل في محافظة بابل الى نحو 22 بالمائة وفي محافظة صلاح الدين 18 بالمائة بينما تصل في محافظة الانبار 17 بالمائة، في حين تصل في محافظات الوسط والجنوب نسبة العمالة الى 11 بالمائة، اما اقليم كردستان فتبلغ النسبة 6 بالمائة. واوضحت بأن الاطفال ينقسمون الى قسمين، طلبة يلتحقون بالمدارس ويعملون في الوقت نفسه وتبلغ نسبتهم 70 بالمائة وعمال يتعلمون، الى جانب مايقرب من ثلثي الاطفال الذين تبلغ نسبتهم 62 بالمائة مصنفون كاطفال عاملين يلتحقون بالمدارس. وبينت مدير المكتب ان وزارة العمل تسعى الى محاربة هذه الظاهرة بالتعاون والتنسيق مع منظمة اليونسيف من خلال نشر وحدات التفتيش والمتابعة لرصد الاطفال العاملين واطلاق حملة اعلامية بشأن مخاطر الظاهرة، وانشاء مراكز متخصصة لمكافحة عمالة الاطفال في بغداد والمحافظات بواقع مركزين في بغداد ومركز في كل محافظة لغرض حمايتهم من مخاطر العمالة، ويحدد ارتباطها اداريا بالهيئة التي ترأسها وزارة العمل وتضم ممثلين عن وزارات الصحة والتربية والعدل وحقوق الانسان والرياضة والشباب والداخلية والبيئة والتخطيط والتعاون الانمائي والثقافة والمرأة، فضلا عن الزام اصحاب العمل بتطبيق التعليمات الخاصة بعمل الاطفال واحصاء اعداد المعيلين لاسرهم وشمولهم بالمنح والاعانات، واصدار تشريع يمنع عمل الاطفال دون سن الخامسة عشرة او لحين اكمالهم التعليم الابتدائي في الاقل ودعم انشاء المشاريع الصغيرة للعاملين ما يساعد في انتشال الاطفال من الشارع.
عمالة الأطفال فى مصر: قصة أحمد
الإسكندرية، الوقت هو ضحى أحد الأيام فى واحد من أحياء الطبقة العاملة الذى يعج بالضجيج والنشاط. ويقف أحمد، البالغ من العمر 14 عاماً، فى محل صغير لكى الملابس والتنظيف الجاف، فى خضم عمل شاق بالفعل. وقد مضى الآن عام منذ أن شرع فى العمل هنا، لينضم إلى ركب الأعداد المتزايدة من الأطفال المصريين الذين يدفعهم الفقر أو غيره من الظروف الشخصية لترك المدرسة والالتحاق بالقوة العاملة.
وتسير أيام عمل أحمد التى يستمر الواحد منها لمدة 12 ساعة على وتيرة واحدة لا تتغير – حيث يقوم بمهام شتى خارج المحل، ويقوم بتوصيل الملابس للزبائن في الموعد المحدد.
" أستيقظ فى الصباح وأسرع إلى عملى. وبعد الظهر، أجمع الملابس من الزبائن واصطحبها للمحل لكيها ثم أعيدها إليهم بعد ذلك".
وهى حياة ليست باليسيرة على صبى يافع، ولكن أحمد يقول إنها أفضل من التوجه إلى المدرسة – مكان أكثر ما يتذكره عنه هو مكان كان يتعرض فيه للضرب على أيدى المعلمين.
وصاحب العمل، هو إبراهيم السيد صاحب المحل، كان قد درس أن الحد الأدنى لسن العمل القانونية فى مصر هو 14 عاما: ويعتقد الأستاذ إبراهيم بإلحاقه أحمد بالعمل فإنه يساعد الصبى على تعلم حرفة يمكن أن تؤمن له مستقبلا كريما.
ويوضح أ/إبراهيم قائلا، :" فى مستهل الأمر قدم أحمد لمجرد أن يقدم بعض العون فى المحل، ولكنه الآن أصبح يعلم كيف يدير ماكينات التنظيف الجاف، وكيف يقوم بغسيل الملابس ويفصل الملابس ذات الألوان المختلفة عن بعضها البعض وكيف يقوم بكيها. ولذا فإن تعلم مهارة كهذه يعد أفضل له، وفى كل الأحوال فهو ملم بالقراءة والكتابة".
وفى أيام العطلة الأسبوعية، يتوجه أحمد للعمل متأخرا، بعد أن يقضى معظم يومه فى ممارسة أنشطة بنادى جمعية الكشافة البحرية على شاطئ الإسكندرية. وبمقتضى اتفاق لتنفيذ مشروع أبرم مع اليونيسف عام 1993، تساعد الكشافة على التأكد من أن الأطفال العاملين مثل أحمد يحظون بالحماية والرعاية الصحية وغير ذلك من الخدمات الأساسية. ويقوم الأخصائيون الاجتماعيون بفرق الكشافة فى مراكز الشباب التى تنتشر فى مختلف أنحاء الإسكندرية بزيارة الأطفال فى الورش والمحال التى يعملون بها، حيث يناقشون ظروف العمل مع أرباب العمل ويزودن الأطفال بقفازات ونظارات لحام وغيرها من أدوات ووسائل الحماية.
ويقول أ/مجدى محمد من جمعية الكشافة البحرية: يعتمد نجاحنا فى مساعينا بدرجة كبيرة على إقناع أرباب العمل بالتعاون معنا.
ويضيف أ/مجدي: " إننا نوثق علاقتنا مع رب العمل أكثر مما نفعل مع الصبى. فإذا ما رغبنا فى إشراك الصبى فى أنشطتنا أو ما نقيمه من تدريب أو فصول لمحو الأمية، إذا لا بد من الحصول على إذن من أرباب العمل لأن الأمر يتطلب اصطحاب الصبى بعيدا عن عمله".
وتمثل إعادة الأطفال إلى النظام التعليمي مجددا هدفا حيويا آخر. إذ يتم إدماج فصول محو الأمية وتعليم الفنون مع دورات التدريب على كرة القدم وتنس الطاولة والجودو لاستقطاب أكبر قدر من المشاركة. وفى الوقت نفسه، هناك تركيز على تعليم المهارات الحياتية والاجتماعية والتى بدونها قد يقع النشء فى الكثير من المتاعب.
ويشرح الأستاذ مجدي موضحا " أى صبى فى عمر أحمد وظروفه معرض للاستدارج نحو طرق محفوفة بالمخاطر. ونحن نسعى من خلال النادى هنا أن نساعدهم على اختيار أصدقائهم وهواياتهم بعناية".
وعلى صعيد السياسات، تم تعزيز موقف الحكومة المصرية ضد عمالة الأطفال فى مطلع عام 2006، بإعلان استراتيجية وطنية – أعدت صياغتها بمساندة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)- وهى مصممة لمكافحة هذه الظاهرة.
وتعلق حنان سليمان، نائب ممثل اليونيسف بمصر:
" وفقا لهذه الحالة الراهنة، لا يوجد مجال للشك فى أن الكثير من الأسر الفقيرة لا تجد بديلا سوى إخراج أطفالها من مدارسهم وإلحاقهم بالعمل، وذلك ببساطة لتدبير نفقات المعيشة".
وفى ضوء هذا الوضع، فإن استراتيجية اليونيسف ثلاثية الأهداف: تسعى إلى الحيلولة دون إلحاق المزيد من الأطفال – ولاسيما أشقاء الأطفال الذين يعملون حاليا – بسوق العمل؛ بذل قصارى الجهد لتحسين نوعية حياة الأطفال العاملين، وتزويدهم بخدمات مثل التعليم والرعاية الصحية والترفيه ونظم إعادة التأهيل؛ والدخول فى شراكات المنظمات الأخرى للتصدى للفقر من خلال مبادرات توفر وظائف وعمل كريم للآباء وأولياء الأمور".
وتضيف الأستاذة حنان: " إن هدفنا النهائى هو ضمان توقف هؤلاء الأطفال عن العمل وعودتهم إلى المدارس والتمتع بالطفولة التى يحظى بها معظم الأطفال الآخرين".
ولا توجد شواهد يعتد بها على أن التقدم نحو القضاء على عمالة الأطفال فى مصر سيمضى على نحو آخر سريع: إذ تشير البيانات الراهنة إلى وجود حوالي 2.7 مليون طفل عامل تتراوح أعمارهم بين السادسة والرابعة عشر. ولكن الشراكة الآخذة فى التطور بين المنظمات غير الحكومية والحكومية وأرباب العمل ينبغى أن تضمن أن تظل فى مخيلة أحمد وأصدقائه ذكريات طفولة سعيدة وليس مجرد ذكريات ساعات العمل المضنى الطويلة.
طريق الالام
وبينما تتسابق المنظمات والمؤسسات والهيئات المتعددة الاسماء والعناوين لاحياء يوم الطفل الفلسطيني فان هذا اليوم في حياة منير لا يختلف عن باقي ايام السنة التي يمضيها كما يقول في الكد والعمل فمن بائع متجول وعتال وعامل مياومة امتهن اخيرا مهنة بيع القهوة في شوارع جنين لا يثنيه عن العمل برد الشتاء او حرارة الصيف او عيد او حتى مرض لانه لا خيار اخر في طريق الالام كما يضيف بعدما اقعد المرض والدي الذي صدمه واقع الحياة المرير بعدما فصل قبل سنوات من عمله داخل الخط الاخضر بعد عشرين عاما من العمل في حيفا فالاحتلال رفض منحه تصريح والشركة التي افنى حياته يعمل بها نصبت عليه وسلبته مستحقاته وحقوقه ولاننا لا نملك أي مصدر رزق لنعيش ولفشل كل محاولات والدي لايجاد عمل في جنين اقعدته الامراض بعدما اصيب بالسكري والضغط والقلب ولاني اكبر الابناء والوالد الوحيد بين اربع بنات اضطررت لترك المدرسة والعمل .
حرمان الطفولة
ورغم ان مناسبة يوم الطفل مخصصة للاطفال فان منير لم يتلقى كما يقول أي دعوة للمشاركة في هذه المناسبة رغم انه يؤكد ان امكانية مشاركته حتى لو تلقى دعوة مستحيلة لانها تعني خسارة يوم عمل بل ويضيف مضيعة للوقت في شعارات لن تغير ماساتي وحياتي التي تختلف عن حياة الكثير من الاطفال ممن تهيأت لهم ظروف افضل لا يخفي انه في كثير من الاحيان يتمنى ان يحظى بها ليشعر بمعنى الطفولة التي حرم منها للابد .
عمالة الاطفال
[img][URL=[/img]
وياتي يوم الطفل ليكشف كما تقول احصائيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بحسب ما افاد عبد الحكيم شيباني ارتفاع نسبة عمالة الاطفال في الاسواق المحلية رغم نصوص القانون التي تحظر ذلك ولكن القانون شيء والواقع شيء اخر لان اثار الحصار والطوق واجراءات الاحتلال التي دمرت مقومات حياة الاسر الفلسطينية ورفعت معدلات البطالة والفقر والعوز دفع ثمنها الاطفال الذين اضطرت عائلاتهم امام شظف العيش لدفعهم لسوق العمل وفي ظروف قاسية واسعار متدنية فالطفل ابراهيم نهض صبيحة يوم الطفل مبكرا وانطلق من منزله مسرعا ولكن ليس لحفل او لقاء بمناسبة يوم الطفولة بل ليلتحق بورشة عمله التي التحق بها كميكانيكي متدرب قبل عامين ويضيف ردا على سؤال مراسلنا حول رايه بيوم الطفل هذه المناسبات ليست لنا لان من يجوع لن يجد رغيف الخبز او راتبه في المهرجانات والاحتفالات التي لا تغني او تسمن من جوع واتمنى ان توزع الميزانيات التي تصرف على المهرجانات على العائلات بل على الاقل الاطفال الفقراء الذين تركوا مدارسهم من اجل ان يعيشوا ويا ليتنا نعيش كباقي الناس فانا ولان والدي عاطل عن العمل منذ 6 سنوات اعمل يوميا 10 ساعات مقابل 20 شيكل فاين هي حقوق الطفل ؟
اين حقوق الطفل
سؤال يردده بالم الطفل س س 12 عاما الذي رفض نشر اسمه الحقيقي تلافيا لغضب والده الذي كما يقول ارغمه على مغادرة المدرسة للعمل كبائع متجول في الاحياء يسوق مواد التنظيف التي يفوق وزنها وزنه وذلك لان الشهادة كما ينقل عن والده كما المدرسة لا تطعم ولا تفيد وعليه ان يعمل لاكتساب الصنعة وتعلم الخبرة ويضيف كنت متوفق في صفي واحلم ان اكون طبيب ولكن تحولت لمجرد بائع متجول فاين حقوقي ومن يساعدني على تحقيق ادناها ؟ ويشكل س نموذجا لعشرات الاطفال والفتية ممن تركوا مقاعد الدراسة واينما توجهت في شوارع جنين يسهل العثور عليهم على الارصفة وبين الازقة في الحسبة والكراج والمخبز والمصنع والمحلات التجارية يواجهون بؤس الحياة ولكن الاكثر ماساوية ظروف العمل القاسية والمرهقة تحت أشعة الشمس الحارقة او البرد وبعضهم يعمل لاكثر من 12 ساعة كما الفتى وصفي جلال 14 عاما الذي يعمل في محل للمواد التموينيه طوال هذه الساعات كما يقول ودون توقف مقابل 25 شيكل تشكل بالنسبة له كما يقول الشيء الكثير لانها توفر بعض مستلزمات اسرته التي تدهورت اوضاعها المعيشية منذ انضمام والده لجيش العاطلين عن العمل في محافظة جنين التي اكدت التقارير ان البطالة فيها سجلت اعلى المعدلات على صعيد محافظات الوطن .
اثارة خطيرة
عمالة الاطفال تركت بصمات خطيرة القت بظلالها على حياتهم كما يقول الطفل مؤمن 12 عاما الذي لا يعرف معنى الفرح او الامل ويقضي حياته بعد انتهاء عمله الشاق كعتال وحيدا معزولا ويرفض حتى الاختلاط والتفاعل مع اسرته , وقال محمد دواد مدير جمعية الشبان المسيحية في جنين ان تشغيل الأطفال هو انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان فالطفل من الفئات الأضعف التي يسهل استغلالها ومن آثاره النفسية حرمان الطفل من حقه في التعليم وحرمانه من العيش بطفولة آمنة وحرمانه من النمو الصحي السليم من الناحية الجسدية واضاف قد يؤدي أيضا ًلسوء توافقه النفسي والاجتماعي والمهني وقد يقع الطفل ضحية للاعتداءات الجسدية والاستغلال المتعدد الاشكال بينما يحد من علاقته الاجتماعية ويطور بعض السلوكيات السلبية عند الطفل كنقص التقدير للذات والعدوانية . وراى أن الحزم في تطبيق الإجراءات القانونية لحماية الطفل من الإساءة والاستغلال والتزامه بإكمال تعليمه الثانوي من أسرع الأعمال التي من الممكن أن تحد من هذه الظاهرة فضلا ً عن التوعية الجماهيرية وتطوير برنامج التأهيل والتدريب المهني للأطفال.
دور المؤسسات
وبينما قال اخر ون ان المجلس التشريعي لم يأخذ دوره بالشكل المطلوب تجاه هذه القضية كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تعطي الحلول المناسبة منها للحد من عمالة الأطفال وذلك من خلال معالجة قضية الفقر فان عبد الحكيم شيباني سكرتير المجلس العمالي النقابي قال أن ظاهرة عمالة الأطفال تحدي للواقع الفلسطيني على كافة الأصعدة خاصة وأن الطفل يتجه إلى العمل عندما يرى البطالة تنتشر بين صفوف خريجي الجامعات والذي يساهم بدوره في زيادة المشكلة وان البديل هو توفير ظروف افضل للحياة الاقتصادية وضمان مصدر دخل مستمر للأسرة مضيفا ً أن اتحاد النقابات يواصل أعماله من اجل تخفيف هذه الظاهرة عند الأطفال من خلال عقد ورش توعوية ونشاطات ترفيهية ودورات الكمبيوتر والرسم من جهة وبلاصرار على تطبيق قانون العمل الفلسطيني في المادة رقم 7 لعام 2000 الذي يمنع من تواجد الأطفال اقل من سنة 15 سنة منعا باتا في المصانع وأماكن العمل مؤكدا أن الفقر والبطالة وعدم تطبيق القانون وغياب وعي الأهل للآثار المستقبلية على الطفل هي من الأسباب الرئيسية لعمالة الأطفال
وده لينك الفيديوهات عن عمالة الاطفال
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انا قولت حاجه جديده انى احنا نعمل ابحاث هنا فى قسم الكتب
ويارب تعجبكوا
يتركّز نحو 70 بالمائة من عمَالة الأحداث من الأطفال والقُصَّر علي الصعيد الدولي في القطاع الزراعي، وتشغل أعداد كبيرة من الأطفال أنشطة قسرية وخطرة. وفي أغلب الأحيان يُجبر الأطفال على العمل ساعات طويلة باستخدام أدوات حادّة صمّمت للبالغين، ويحملون على كاهلهم حمولات بالغة الثقل بالنسبة لأجسادهم اليافعة كما يقومون على تشغيل مكائن خطرة. ويجد الأطفال العاملون في الزراعة أنفسهم معرّضين أيضاً لسموم المبيدات الحشرية، والغبار، والأمراض، والأوضاع غير الصحيّة.
وقد طُرحت قضية ظاهرة عمَالة الأحداث من الأطفال والقُصَّر بالقطاع الزراعي، وكيفيّة الحدّ منها واحتوائها على جدول أعمال اجتماعٍ أخير في روما، لمََ شمل ممثلين عن المنظمة وغيرها من المنظمات الزراعية الدولية بالإضافة إلى منظمة العمل الدولية (ilo)... وذلك لمناقشة كيفية تنسيق الجهود الدولية لمعالجة هذه المشكلة.
أعمالٌ خطرة:
تشكّل الزراعة واحداً من قطاعات العمل الثلاثة الأشد خطورة بمقياس الحوادث- مع قطاعي التعدين والبناء- قياساً على الوفيّات والإصابات ذات العلاقة بالعمل. وتتجلّى هذه الحقيقية خاصةً في حالة الأطفال، ممن تُعوزهم التجارب والتدريب ولم تزل أجسادهم النحيلة طور النمو مما يجعلهم أشد الفئات تعرضاً لأخطار العمل وحوادثه.
ويقول الخبير بارفيز كوهافكان، مدير قسم التنمية الريفية، لدى المنظمة أن "بعض الأنشطة الزراعية كخلط واستخدام مبيدات الآفات، لا سيما باستعمال بعض أنواع المكائن، هي من الخطورة بحيث يتعيّن حظر الأطفال بتاتاً من الاشتغال بها أو حتى الاقتراب منها".
لكنه يضيف: "ليس كلّ أنواع العمل الذي ينهض به الأطفال ضارٌ بنموهم وسلامتهم".
ويوضح خبير المنظمة تجنّباً للتعميم، أنه حين "يتعلّق الأمر بزراعة الكفاف الأسَريّة مثلاً، فمشاركة الأطفال في أنشطة المزرعة الأسرية تساعدهم على تعلّم مهاراتٍ قيّمة، وتكوين احترامٍ للذات والمساهمة في دخل الأسرة مما ينعكس إيجاباً على مستويات المعيشة".
عمَالة الأحداث: ما هي؟
لا تُدرَج كلّ أشكال العمل الذي ينهض به الأحداث من الأطفال ضمن الفئات المرفوضة وفق معايير منظمة العمل الدولية. فالأعمال الخفيفة الذي لا تعترض التعليم على سبيل المثال مسموحٌ بها بدءاً من عمر 12 ربيعاً. وكذلك يُعتبر عمل الأحداث من ذوي 15 ربيعاً ما لم تكن أنشطةً مصنَّفةً كأعمالٍ خطِرة.
وطبقاً لمواثيق منظمة العمل الدولية، فأن العمل المؤذي لرفاه الأطفال ويشكِّل معوّقاً لتعليمهم، ونموهم، ومصادر معيشتهم مستقبلاً هو ما يعرَّف بتسمية "عمل الأحداث". فحين يُجبَر الأطفال على العمل المضني لساعاتٍ طويلة في الحقول، تنخفض قدرتهم على الدراسة والتحصيل وتلُّقن المهارات. وبالتّالي، فأن إمكانياتهم الاقتصادية وقدرتهم على التحرّك في الإطار الإجتماعي، والتقدّم في مراحل الحياة التالية تضحى محدودة .
دور المنظمة
تعود جذور العَمالة الزراعية للأحداث إلى نظمٍ راسخة... كمورد معيشة بالمناطق الريفية القاصية، وكنتيجة لعدم الكفاية الاقتصادية للأسرة. ومن هنا فأن توليد مصادر دخل ُأسرّية بديلة قد يقلّص الحاجة إلى الأطفال في قطاع العمل والكسب ويسمح للأسَر بإرسال ذريّتها للتحصيل الدراسي.
وفي غضون دعم استراتيجيات التنمية الريفية وبرامجها والعمل على تحسين موارد المعيشة الريفية، من خلال توفير أنشطةٍ بديلة لتوليد الدخل مع مراعاة اعتبارات الصحة والسلامة في القطاع الزراعة، فطالما نهضت المنظمة بدورٍ هامٍ في المساعدة على الحد من عمالة الأطفال واحتواء الأخطار المرتبطة بهذه الأنشطة، حسب ما يقوله الخبير كوهافكان. وعلى سبيل المثال، فجهود المنظمة لتحسين إدارة المبيدات الحشرية، ساعدت على حماية العمّال الأحدّاث من خطرٍ مميت.
ويمثل التعليم مطلباً ضرورياً مسبقاً للحد من الفقر والفاقة، وسبيلاً لا غنى عنه للنهوض بقطاع الزراعة وظروف معيشة سكان الريف... ولبناء عالم يتمتع بالأمن الغذائي. لكن أطفال الريف عموماً لا يسعهم الوصول بسهولة إلى مرافق التعليم الممتاز بسبب قلة المدارس، ونُدرة المعلّمين وضعف كوادرهم، فضلاً عن المناهج التعليمية عديمة القيمة، أو لأن أسرهم لا يسعها تحمّل تكاليف الدراسة.
وفي هذا الصدد تعمل المنظمة عن كثب مع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) والشركاء الآخرين، في إطار "مبادرة الشراكة العالمية لتعليم سكان الريف"، بهدف رأب الفجوة بين الحضر والريف في مجال التعليم ولتحسين مرافق التربية الريفية الأساسية وإتاحتها في المتناول.
التحدّي الأكبر في إفريقيا
يتجلّى أشد تحديات القضاء على عمالة الأطفال وسط المجالات الخطرة للعمل، في حالة افريقيا على الأخص حيث تهيمن الزراعة على النشاط الاقتصادي السائد، وتُفاقِم عوامل الفقر المزمنة وانعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى تفشي فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز من حجم المشكلة وأبعادها.
ويعاني أيتام فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز أشد المعاناة لجملة أسبابٍ إذ لا يفقدون أولياء أمورهم فحسب، بل ومعهم مهارات الحياة الضرورية ومعارف النشاط الزراعي الميداني التي تنتقل تقليدياً أباً عن جد. وإذ يعجز أولئك عن استخدام أي موجوداتٍ مادية، وفي أغلب الأحيان تُناط بهم المسؤولية لإعالة أسرهم وأشقائهم الأصغر عمراً، فأن معظمهم يضطر إلى خوض مجال العمل المبكّر والتعرُّض لمختلف أشكال الإستغلال والمضايقة.
وتتولّى مدارس الميدان الحياتية التي تتيحها المنظمة لدى عددٍ من البلدان الافريقية مهمة مساعدة الأيتام والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة والمعرّضة بالمهارات، لأغراض الزراعة والكسب. وبذا تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي على صعيد المجتمعات المحلية المتضرّرة بفيروس نقص المناعة ومرض الإيدز.
حاجةٌ لوعيٍ أعظم
وافق المشاركون في اجتماع المنظمة على أن ثمة حاجةً قائمة إلى شنّ حملةٍ إعلامٍ وتأييدٍ واسعة النطاق لاستقطاب الوعي إلى مشكلة عَمالة الأحداث في القطاع الزراعي. وقد اتُخذ من تاريخ 12 يونيو/حزيران من كل عام، يوماً دولياً من أجل العمل على مناهضة عَمالة الأحداث في القطاع الزراعي، ونشر الوعي العام بالقضية على صعيد الرأي العام العالمي.
ووفقاً للخبير جيني دي ديبريك، رئيس قسم المؤسسات والمشاركة الريفية، لدى المنظمة فأن "أكثرية الأطفال العاملين في العالم ينحصرون بين المزارع المحصولية والمزارع الحرجية، لا في المصانع أو ورش العمل الشاقّ بالمناطق الحضرية". وأضافت: "إذا كان لنا أن نقضي على أسوأ أشكال عَمالة الأطفال، فلا بد من بذل جهدٍ أعظم بكثير مما يُبذل الآن تصدياً لظاهرة عَمالة الأحداث في قطاع الزراعة".
: عمالة الاطفال ظاهرة منتشرة في مصر و العديد من الدول العربية
تزايدت في مصر ظاهرة تشغيل الأطفال القصر، الذين لا تتجاوز أعمارهم أحيانا سن السابعة، لأسباب اجتماعية واقتصادية متشابكة. المجلس القومي للطفولة في مصر يسعى لمقاومة هذه الظاهرة عبر بعض البرامج الإرشادية.
تُقدر بعض الإحصاءات أن عدد الأطفال الذي يعملون في مصر يزيد على 2.7 مليون طفل لا تتعدى أعمارهم في الغالب الرابعة عشر، يشتغل معظمهم ستة أيام في الأسبوع، بمعدل 12 ساعة يوميا أو أكثر. فهم يشكلون مصدر رزق إضافي لعائلاتهم التي تعتمد على دخلهم لتغطية ثلث نفقاتها اليومية. ورغم أن هذه الظاهرة كانت في السابق منتشرة في مختلف محافظات مصر، إلا أن الأزمة المالية العالمية ساهمت في تفاقمها، حيث زاد عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر بحوالي مليوني شخص، لتصل نسبة الفقراء في مصر إلى حوالي 18.5 في المائة من مجمل عدد السكان.
وبطبيعة الحال، تؤدي زيادة عدد الفقراء إلى زيادة انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال، الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تسعى إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة من خلال عدد من البرامج الإرشادية، معولة في جهودها على زيادة وعي الأسر المعنية بأهمية التعليم. إذ إن الأطفال العاملين لا يذهبون في أغلب الأحيان إلى المدارس، وبالتالي، فهم لا يتعلمون أي شيء، كما أنهم على الأرجح لن يقوموا في المستقبل بتحفيز أبنائهم على التعلم والدراسة. وبذلك يصبح الفقر آفة تتوارثها الأجيال.
:طفولة تحكمها قسوة الواقع
تشغيل الأطفال في مصر- ظاهرة اجتماعية أسبابها متشعبة ومتداخلة
ومن أمثلة هؤلاء الأطفال العاملين، مصطفى،
الذي لا يتجاوز سنه 13 عاماً. مصطفى يعمل في ورشة صغيرة في أحد الأحياء التي تشتهر بدباغة الجلود في العاصمة المصرية. ويقف الصبي مع زملائه من العاملين تحت الشمس الحارقة عند منتصف النهار فوق طرق الحي غير المعبد التي تجري عبرها مياه عكرة تنبعث منها روائح كريهة وهي مياه الصرف الصناعي التي استخدمت في الدباغة وتنقية الجلود، وهو منهك بشد الجلود الناشفة. الطفل العامل يحكي عن قصة عمله بهذا المكان قائلا: "أعمل هنا منذ فترة طويلة، منذ نحو خمس سنوات، منذ أن كنت في سن الثامنة أو السابعة". ويعمل مصطفى طوال هذه السنوات في معالجة الجلود لإعدادها للدباغة، فهو يقوم بنزع اللحم والشعر من الجلد. ويبدأ مصطفى عمله كل يوم عند تمام الساعة السابعة صباحا ويستمر إلى المساء، يسترح خلالها ساعة واحدة فقط عند منتصف اليوم. ويتقاضى عن عمله هذا 50 جنيهاً مصرياً في الأسبوع.
خياران أمام الأطفال: العمل أو التسكع في الشوارع
ترك مصطفى مقاعد الدراسة منذ سن مبكرة، عند الصف الرابع الابتدائي، وأرجع الصبي تركه للمدرسة لتعرضه للضرب من قبل مدرسيه. بعدها أخذه عمه للعمل معه في ورشة إصلاح السيارات، ولا يرى عم الطفل في عمل مصطفى ما يدل على استغلاله له، ويقول في هذا السياق: "لقد جئنا به للعمل معنا هنا ليكون تحت رعايتنا، كي لا يرتكب أخطاء أو ينساق وراء أطفال يعلمونه أموراً سيئة".
حالة مصطفى ما هي إلا حالة من بين عشرات الآلاف من الحالات الأخرى بين أطفال مصر القصر من صبيان وفتيان، الذي لا يملكون خيارات كثيرة، حيث تدفعهم الظروف إلى الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة ليجدوا أنفسهم مضطرين لشق طريق الحياة في ظل ظروف صعبة وبإمكانيات معرفية ومهنية شبه معدومة. وهو أيضا ما أكدته الدكتورة منال شاهين، منسقة برنامج عمالة الأطفال بالمجلس القومي للطفولة في مصر، التي ترى أن هؤلاء الأطفال يجدون أمامهم خيارين ليس إلا: إما العمل أو التسكع في الشوارع.
وقد أظهرت نتائج مسح أجراه المجلس القومي للطفولة في مصر في عام 2001 أنه يوجد في مصر نحو 2.7 مليون طفل عامل تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشرة موزعين على عدة محافظات. كما أظهر هذا المسح، حسب الدكتورة منال شاهين، أن 30 في المائة من هؤلاء الأطفال يشتغلون في القطاع الحرفي كورش إصلاح السيارات والمحاجر، بالإضافة إلى قطاعات التجارة والخدمات والصناعة. لكن معظم الأطفال العمال يشتغلون في قطاع الزراعة.
:معالجة أسباب ظاهرة تشغيل الأطفال
الفقر الدقع أهم العوامل التي تقف وراء تشغيل الأطفال
وليست معالجة ظاهرة عمالة الأطفال بالأمر الهين كون أسبابها متشابكة ومتشعبة، إذ يوجد في مصر قانون عمل يمنع تشغيل الأطفال دون سن الرابعة عشر. بيد أنه هذا القانون ينحصر تطبيقه في القطاعات المرخص لها، إذ تلتزم مصانع البلاد الكبيرة بهذه القوانين ولا تُشغل في وحداتها الإنتاجية أطفالا تقل أعمارهم عن السن المسموح به، لاسيما أن هذه المصانع والشركات تخضع لرقابة دورية. لكن ذلك يختلف تماما في القطاعات غير الرسمية أو غير المرخص لها مثل ورش إصلاح السيارات أو المقاهي أو الخدمة في المنازل وبالأخص في القطاع الزراعي الذي يشهد تشغيل عدد كبير من الأطفال بشكل غير قانوني. وهنا ترى المسؤولة المصرية أن منع هذه السلوكيات لا تجدي بقدر ما يجب أن تركيز الجهود على معالجة أسباب تفشي هذه الظاهرة، وتقول في هذا السياق: "الفكرة كلها مرتبطة بالفقر وبانعدام الآفاق. فأحياناً تجد نفسك في مواجهة الآباء الذين يوجهون لك اللوم، لماذا لم تسمح لطفلهم بالعمل؟ فهو إن لم يعمل يمضي طوال وقته جالسا في المقهى".
وهي في هذا السياق تشير إلى المخاوف المبررة التي تنتاب الأسر بشأن أبنائها، وإن كانت ترى أن أسلوب الأسر في التعامل مع تلك المخاوف أسلوب خاطئ، لكنها ترى أيضا أن هذه الأسر لا تملك بدائل، لافتة في هذا السياق إلى أن ذلك لا يعني أنه ليس هناك أسر تستغل أبنائها، فهناك على حد قولها أسر تتعمد إنجاب الكثير من الأطفال لتشغيلهم والاعتماد عليهم في إعالة الأسرة.
وتركز برامج المجلس القومي للطفولة في مصر، التي تهدف إلى الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال، على عدة قضايا في آن واحد. فهي تحاول من ناحية، إقناع الأسر بأهمية تعليم أبنائهم، وتمنحهم من ناحية أخرى قروضا صغيرة لمساعدتهم على سد حاجاتهم المادية التي يغطيها في العادة عمل أطفالهم.
وزيرة القوى العاملة تحذر من تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال
:عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة
احفظ الخبراطبعأضف تعليق ارسل5/15/2009 3:40:00 PM
القاهرة - محرر مصراوى - حذرت عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة من مغبة تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال على كافة الأصعدة الدولية والمحلية والإقليمية .
وقالت عائشة عبدالهادى - فى كلمتها خلال اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا لمشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم - إن هناك 250 مليون طفل يعملون فى أرجاء العالم محرومين من التعليم المناسب والصحة الجيدة والحريات الأساسية ويدفع كل طفل منهم ثمنا فادحا من مستقبله مقابل العمل فى هذه السن المبكرة .
وأضافت أن ظاهرة عمل الأطفال فى مصر شأنها شأن معظم الدول التى لها الظروف الاقتصادية والإجتماعية المماثلة ، حيث تبين من المسح القومى الذى أجراه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى عام 2001 على عينة يبلغ حجمها 20 ألف أسرة أن إجمالى عدد الاطفال العاملين بلغ 2 مليون و786 ألف طفل فى المرحلة العمرية من 6 إلى 14 عاما بنسبة 21 % من إجمالى عدد الاطفال ويقطن أغلبهم (83%) فى مناطق ريفية .
كما يشير المسح الى ازدياد عدد الأطفال العاملين حسب النوع ، حيث تبلغ نسبة الذكور 73 % ونسبة الاناث 27 % يعمل 64 % منهم بالأنشطة الزراعية .
وأوضحت عبدالهادى أن وزارة القوى العاملة والهجرة ملتزمة بإجراء تفتيش دورى على كافة المنشآت التى يعمل بها أطفال لضمان تطبيق القانون وتوفير شروط عمل مناسبة للأطفال العاملين فى السن القانونية وذلك فى إطار جهود الوزارة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وأشارت إلى أن أربع محافظات بالجمهورية أعلنت أنها خالية تماما من أسوأ أشكال عمل الأطفال وهى أسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد إضافة إلى مدينة الأقصر .
وتنفذ مشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم ، وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمى بتمويل من وزارة العمل الامريكية خلال الفترة من 2006 حتى 2010.
وحضر اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا للمشروع جيان بياترو بور دينيون ممثل برنامج الغذاء العالمى والمدير القطرى ومشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكان وعلى المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى ويوسف القريوتى المدير الإقليمى لمكتب منظمة العمل الدولية بشمال افريقيا والقاهرة وإيرما مانوتكورت ممثلة عن منظمة اليونيسيف وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وممدوح جبر ممثلا عن الهلال الاحمر المصرى .
!!عمالة الاطفال!! احد مظاهر الاحتلال الامريكي في العراق (الديمقراطي)
تسبب الاحتلال الامريكي بكوارث اجتماعية على العراقيين فمحمد" الذي لم يكد يبلغ الـ11 ربيعا تركت اشعة شمس الصيف اللاهبة اثرها في تقاطيع داكنة على وجه ، ولم تبق للشتاء سوى محيط عينين متحجرتين تسبقان فمه في الشكوى، حمودي، كما يروق لاصحابه ان ينادوه، ترك مقاعد الدراسة مبكرا ليلتحق باقرانه ممن اضطرتهم الظروف الاقتصادية للعمل في الشارع بهدف اعانة اسرهم بمهن لا تتناسب مع بنية اجسامهم الضئيلة وسنوات عمرهم التي لايعرفها اغلبهم. "حمودي" روى لنا بعضا ًمن تفاصيل يومه في بيع ألعلكه، وهو ينتقل من سيارة الى اخرى على امل بيع احدى تلك العلب دون ان تسقط دموعه التي اغرقت محيط عينيه الصغيرتين، يقول: منذ اربع سنوات وانا اعمل لاعالة اسرتي، اذ استشهد والدي في احد انفجارات بغداد الدامية، ما اوجب نزولي الى الشارع بحثا عن مصدر دخل لي ولاسرتي لكوني الابن الاكبر والرجل الوحيد فيها، مبينا انه خلال الاربع سنوات الماضية عمل في شتى المهن لينتهي بي المطاف الى هذه المهنة الشاقة ذات المردود المنخفض، وهي محببة اليه لا لسهولتها، بل لكونها تمنحه فضاءً واسعاً يفتقده حيث يعيش في غرفة ضيقة ببيت جده يتكدس فيها هو واخواته السبع اضافة الى أمه المقعدة.
واضاف "حمودي" انه كان يأمل في ان تسمح له الظروف باكمال دراسته الابتدائية الا ان ادارة مدرسته لم تتفهم وضعه الاقتصادي، بل تعمدت اساءة معاملته وتوبيخة وضربه ـ بحسب قوله ـ بسبب او من دونه ما دفعه الى تركها مجبرا لا مخيرا، والاستمرار في العمل بالشارع
. الدستور العراقي تضمن فقرات عدة تحظر عمالة الاطفال والاستغلال الاقتصادي لهم وحماية الطفولة من التعرض الى التشرد والتسول، كما بين بعضها حق الاولاد على والديهم في التربية والتعليم والرعاية، اضافة الى فقرة تنص على ان الدستور قدم حماية اجتماعية واقتصادية وصحية للطفل والمرأة بما يضمن لهم حياة كريمة، الى جانب اتخاذ الدولة الاجراءات الكفيلة لحمايتهم، لذا لايجوز تشغيل الاطفال باجور واطئة، او تقديم المال لهم مقابل انحرافهم او تسولهم، هذه الفقرات، وغيرها لم تدخل حيز التطبيق منذ اقرار الدستورالعراقي الجديد حتى يومنا هذا.
ما يواجهه "حمودي" وغيره من الاطفال، من ظروف عمل صعبة ليست الأسوأ بالتأكيد، لكنها تعد نموذجا او عينة عشوائية لمئات الاطفال الذين ولدوا ليجدوا انفسهم رجالا وشيوخا تلبست اجسادهم ارواح اطفال يتولون مهمة اعالة اسرهم، اما لغياب الوالد او تخليه عن المسؤولية، او لاجبارهم ودفعهم من قبل ذويهم للعمل بشتى انواع الاعمال المرهقة والمتعبة التي يعجز الكبار عن القيام بها، من بينها "النزول للشارع لبيع المشروبات الغازية والسجائر والمناديل الورقيه والحلويات المصنعة في المنازل وغيرها، من دون ما يقيهم حر الصيف او برد الشتاء، او ان يجبروا على العمل في الاحياء الصناعية في محال التفصيخ وتصليح السيارات وبيع الادوات الاحتياطية " مناطق تكون عادة ً بؤرا ً لأعمال رذيلة تسحق كل براءتهم فيها.
ازداد وضع الاطفال بعد الاحتلال العام 2003 سوءاً، نظراً لتسيب عدد كبير من الأطفال وتسربهم من مدارسهم أو اضطرار البعض للعمل بسبب غياب المعيل جراء أعمال العنف والارهاب التي طالت البلاد، الى جانب بروز العديد من اساليب استغلالهم من قبل الفئات التي تتصيد براءتهم كونهم يمثلون عمالة رخيصة وغير مكلفة، وفي كثير من الاحيان يستخدمونهم في اعمال شاقة من دون ان يتقاضوا عنها شيئا في ظل انعدام تفعيل القوانين المشرعة بحقهم، وقد انتشرت مؤخرا "مساطر" مخصصة للاطفال في المناطق الصناعية والتجارية في بغداد والمحافظات، على مرأى ومسمع من ذوي الشأن في السلطتين التشريعية والتنفيذية ما يستوجب اعادة النظر في كل ما يتعلق بحقوق الطفل العراقي المسلوبة من قبل ذويه اولا واولي الامر في بلاده ثانيا.
متخصصون في علم الاجتماع وصفواهذه الظاهرة بـ"الخطيرة" كونها تهدد جيلا باكمله، ويرون ان غياب الحلول الجدية وعدم تفعيل القوانين من قبل السلطتين "التنفيذية والتشريعية" التي من شأنها حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي، او حتى حمايته من ذويه ستسهم في خلق المجرمين والمنحرفين والارهابيين وغير الاسوياء من الذين اضطرتهم الظروف الى الوجود في الاماكن الملوثة فكرياً التي يصعب التخلص من اثارها السيئة العالقة في ذاكرتهم، مضيفين: "بل انهم يعملون على المشاركة باعداد قنابل موقوتة مستعدة للانفجار في أية لحظة".
مكتب هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كان محطتنا" الاخيرة، اذ تم التوجه اليها لمعرفة أحوال الطفل العراقي، وقد اوضحت مدير المكتب كوثر ابراهيم فاضل بأنه بحسب المسح العنقودي متعدد المؤشرات mic3 فان طفلا واحدا من بين تسعة اطفال بعمر 5 ـ 14 سنة يمكن تقسيمهم بين 11 بالمائة دخلوا مجال العمل الفعلي و2 بالمائة منهم يشاركون في اعمال غير مدفوعة الاجر لحساب شخص من غير افراد الاسرة، و 2 بالمائة يشاركون في الاعمال المنزلية لمدة 28 ساعة او اكثر خلال الاسبوع، بينما يشارك نحو 7 بالمائة في اعمال اسرهم، مشيرة الى ان نسبة الاولاد الذين يزجون في الاعمال تصل الى 12 بالمائة والاناث 9 بالمائة، مضيفة ً "ان 10 بالمائة من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 12- 14 سنة هم اقل ميلا للالتحاق بالمدارس
وهي نسبة تعد مرتفعة اذا ما قورنت ببقية دول العالم، مبينة ان نسبة عمالة الاطفال في العراق تقل كلما ارتفع مستوى تعليم الأم، ما يدل على ان أعلى نسبة لعمالة الأطفال تكون لأبناء غير المتعلمات وتصل 14 بالمائة.
"فاضل" أشارت الى ان نسبة تشغيل الاطفال في المحافظات متباينة، اذ تصل في محافظة بابل الى نحو 22 بالمائة وفي محافظة صلاح الدين 18 بالمائة بينما تصل في محافظة الانبار 17 بالمائة، في حين تصل في محافظات الوسط والجنوب نسبة العمالة الى 11 بالمائة، اما اقليم كردستان فتبلغ النسبة 6 بالمائة. واوضحت بأن الاطفال ينقسمون الى قسمين، طلبة يلتحقون بالمدارس ويعملون في الوقت نفسه وتبلغ نسبتهم 70 بالمائة وعمال يتعلمون، الى جانب مايقرب من ثلثي الاطفال الذين تبلغ نسبتهم 62 بالمائة مصنفون كاطفال عاملين يلتحقون بالمدارس. وبينت مدير المكتب ان وزارة العمل تسعى الى محاربة هذه الظاهرة بالتعاون والتنسيق مع منظمة اليونسيف من خلال نشر وحدات التفتيش والمتابعة لرصد الاطفال العاملين واطلاق حملة اعلامية بشأن مخاطر الظاهرة، وانشاء مراكز متخصصة لمكافحة عمالة الاطفال في بغداد والمحافظات بواقع مركزين في بغداد ومركز في كل محافظة لغرض حمايتهم من مخاطر العمالة، ويحدد ارتباطها اداريا بالهيئة التي ترأسها وزارة العمل وتضم ممثلين عن وزارات الصحة والتربية والعدل وحقوق الانسان والرياضة والشباب والداخلية والبيئة والتخطيط والتعاون الانمائي والثقافة والمرأة، فضلا عن الزام اصحاب العمل بتطبيق التعليمات الخاصة بعمل الاطفال واحصاء اعداد المعيلين لاسرهم وشمولهم بالمنح والاعانات، واصدار تشريع يمنع عمل الاطفال دون سن الخامسة عشرة او لحين اكمالهم التعليم الابتدائي في الاقل ودعم انشاء المشاريع الصغيرة للعاملين ما يساعد في انتشال الاطفال من الشارع.
عمالة الأطفال فى مصر: قصة أحمد
الإسكندرية، الوقت هو ضحى أحد الأيام فى واحد من أحياء الطبقة العاملة الذى يعج بالضجيج والنشاط. ويقف أحمد، البالغ من العمر 14 عاماً، فى محل صغير لكى الملابس والتنظيف الجاف، فى خضم عمل شاق بالفعل. وقد مضى الآن عام منذ أن شرع فى العمل هنا، لينضم إلى ركب الأعداد المتزايدة من الأطفال المصريين الذين يدفعهم الفقر أو غيره من الظروف الشخصية لترك المدرسة والالتحاق بالقوة العاملة.
وتسير أيام عمل أحمد التى يستمر الواحد منها لمدة 12 ساعة على وتيرة واحدة لا تتغير – حيث يقوم بمهام شتى خارج المحل، ويقوم بتوصيل الملابس للزبائن في الموعد المحدد.
" أستيقظ فى الصباح وأسرع إلى عملى. وبعد الظهر، أجمع الملابس من الزبائن واصطحبها للمحل لكيها ثم أعيدها إليهم بعد ذلك".
وهى حياة ليست باليسيرة على صبى يافع، ولكن أحمد يقول إنها أفضل من التوجه إلى المدرسة – مكان أكثر ما يتذكره عنه هو مكان كان يتعرض فيه للضرب على أيدى المعلمين.
وصاحب العمل، هو إبراهيم السيد صاحب المحل، كان قد درس أن الحد الأدنى لسن العمل القانونية فى مصر هو 14 عاما: ويعتقد الأستاذ إبراهيم بإلحاقه أحمد بالعمل فإنه يساعد الصبى على تعلم حرفة يمكن أن تؤمن له مستقبلا كريما.
ويوضح أ/إبراهيم قائلا، :" فى مستهل الأمر قدم أحمد لمجرد أن يقدم بعض العون فى المحل، ولكنه الآن أصبح يعلم كيف يدير ماكينات التنظيف الجاف، وكيف يقوم بغسيل الملابس ويفصل الملابس ذات الألوان المختلفة عن بعضها البعض وكيف يقوم بكيها. ولذا فإن تعلم مهارة كهذه يعد أفضل له، وفى كل الأحوال فهو ملم بالقراءة والكتابة".
وفى أيام العطلة الأسبوعية، يتوجه أحمد للعمل متأخرا، بعد أن يقضى معظم يومه فى ممارسة أنشطة بنادى جمعية الكشافة البحرية على شاطئ الإسكندرية. وبمقتضى اتفاق لتنفيذ مشروع أبرم مع اليونيسف عام 1993، تساعد الكشافة على التأكد من أن الأطفال العاملين مثل أحمد يحظون بالحماية والرعاية الصحية وغير ذلك من الخدمات الأساسية. ويقوم الأخصائيون الاجتماعيون بفرق الكشافة فى مراكز الشباب التى تنتشر فى مختلف أنحاء الإسكندرية بزيارة الأطفال فى الورش والمحال التى يعملون بها، حيث يناقشون ظروف العمل مع أرباب العمل ويزودن الأطفال بقفازات ونظارات لحام وغيرها من أدوات ووسائل الحماية.
ويقول أ/مجدى محمد من جمعية الكشافة البحرية: يعتمد نجاحنا فى مساعينا بدرجة كبيرة على إقناع أرباب العمل بالتعاون معنا.
ويضيف أ/مجدي: " إننا نوثق علاقتنا مع رب العمل أكثر مما نفعل مع الصبى. فإذا ما رغبنا فى إشراك الصبى فى أنشطتنا أو ما نقيمه من تدريب أو فصول لمحو الأمية، إذا لا بد من الحصول على إذن من أرباب العمل لأن الأمر يتطلب اصطحاب الصبى بعيدا عن عمله".
وتمثل إعادة الأطفال إلى النظام التعليمي مجددا هدفا حيويا آخر. إذ يتم إدماج فصول محو الأمية وتعليم الفنون مع دورات التدريب على كرة القدم وتنس الطاولة والجودو لاستقطاب أكبر قدر من المشاركة. وفى الوقت نفسه، هناك تركيز على تعليم المهارات الحياتية والاجتماعية والتى بدونها قد يقع النشء فى الكثير من المتاعب.
ويشرح الأستاذ مجدي موضحا " أى صبى فى عمر أحمد وظروفه معرض للاستدارج نحو طرق محفوفة بالمخاطر. ونحن نسعى من خلال النادى هنا أن نساعدهم على اختيار أصدقائهم وهواياتهم بعناية".
وعلى صعيد السياسات، تم تعزيز موقف الحكومة المصرية ضد عمالة الأطفال فى مطلع عام 2006، بإعلان استراتيجية وطنية – أعدت صياغتها بمساندة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)- وهى مصممة لمكافحة هذه الظاهرة.
وتعلق حنان سليمان، نائب ممثل اليونيسف بمصر:
" وفقا لهذه الحالة الراهنة، لا يوجد مجال للشك فى أن الكثير من الأسر الفقيرة لا تجد بديلا سوى إخراج أطفالها من مدارسهم وإلحاقهم بالعمل، وذلك ببساطة لتدبير نفقات المعيشة".
وفى ضوء هذا الوضع، فإن استراتيجية اليونيسف ثلاثية الأهداف: تسعى إلى الحيلولة دون إلحاق المزيد من الأطفال – ولاسيما أشقاء الأطفال الذين يعملون حاليا – بسوق العمل؛ بذل قصارى الجهد لتحسين نوعية حياة الأطفال العاملين، وتزويدهم بخدمات مثل التعليم والرعاية الصحية والترفيه ونظم إعادة التأهيل؛ والدخول فى شراكات المنظمات الأخرى للتصدى للفقر من خلال مبادرات توفر وظائف وعمل كريم للآباء وأولياء الأمور".
وتضيف الأستاذة حنان: " إن هدفنا النهائى هو ضمان توقف هؤلاء الأطفال عن العمل وعودتهم إلى المدارس والتمتع بالطفولة التى يحظى بها معظم الأطفال الآخرين".
ولا توجد شواهد يعتد بها على أن التقدم نحو القضاء على عمالة الأطفال فى مصر سيمضى على نحو آخر سريع: إذ تشير البيانات الراهنة إلى وجود حوالي 2.7 مليون طفل عامل تتراوح أعمارهم بين السادسة والرابعة عشر. ولكن الشراكة الآخذة فى التطور بين المنظمات غير الحكومية والحكومية وأرباب العمل ينبغى أن تضمن أن تظل فى مخيلة أحمد وأصدقائه ذكريات طفولة سعيدة وليس مجرد ذكريات ساعات العمل المضنى الطويلة.
طريق الالام
وبينما تتسابق المنظمات والمؤسسات والهيئات المتعددة الاسماء والعناوين لاحياء يوم الطفل الفلسطيني فان هذا اليوم في حياة منير لا يختلف عن باقي ايام السنة التي يمضيها كما يقول في الكد والعمل فمن بائع متجول وعتال وعامل مياومة امتهن اخيرا مهنة بيع القهوة في شوارع جنين لا يثنيه عن العمل برد الشتاء او حرارة الصيف او عيد او حتى مرض لانه لا خيار اخر في طريق الالام كما يضيف بعدما اقعد المرض والدي الذي صدمه واقع الحياة المرير بعدما فصل قبل سنوات من عمله داخل الخط الاخضر بعد عشرين عاما من العمل في حيفا فالاحتلال رفض منحه تصريح والشركة التي افنى حياته يعمل بها نصبت عليه وسلبته مستحقاته وحقوقه ولاننا لا نملك أي مصدر رزق لنعيش ولفشل كل محاولات والدي لايجاد عمل في جنين اقعدته الامراض بعدما اصيب بالسكري والضغط والقلب ولاني اكبر الابناء والوالد الوحيد بين اربع بنات اضطررت لترك المدرسة والعمل .
حرمان الطفولة
ورغم ان مناسبة يوم الطفل مخصصة للاطفال فان منير لم يتلقى كما يقول أي دعوة للمشاركة في هذه المناسبة رغم انه يؤكد ان امكانية مشاركته حتى لو تلقى دعوة مستحيلة لانها تعني خسارة يوم عمل بل ويضيف مضيعة للوقت في شعارات لن تغير ماساتي وحياتي التي تختلف عن حياة الكثير من الاطفال ممن تهيأت لهم ظروف افضل لا يخفي انه في كثير من الاحيان يتمنى ان يحظى بها ليشعر بمعنى الطفولة التي حرم منها للابد .
عمالة الاطفال
[img][URL=[/img]
وياتي يوم الطفل ليكشف كما تقول احصائيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بحسب ما افاد عبد الحكيم شيباني ارتفاع نسبة عمالة الاطفال في الاسواق المحلية رغم نصوص القانون التي تحظر ذلك ولكن القانون شيء والواقع شيء اخر لان اثار الحصار والطوق واجراءات الاحتلال التي دمرت مقومات حياة الاسر الفلسطينية ورفعت معدلات البطالة والفقر والعوز دفع ثمنها الاطفال الذين اضطرت عائلاتهم امام شظف العيش لدفعهم لسوق العمل وفي ظروف قاسية واسعار متدنية فالطفل ابراهيم نهض صبيحة يوم الطفل مبكرا وانطلق من منزله مسرعا ولكن ليس لحفل او لقاء بمناسبة يوم الطفولة بل ليلتحق بورشة عمله التي التحق بها كميكانيكي متدرب قبل عامين ويضيف ردا على سؤال مراسلنا حول رايه بيوم الطفل هذه المناسبات ليست لنا لان من يجوع لن يجد رغيف الخبز او راتبه في المهرجانات والاحتفالات التي لا تغني او تسمن من جوع واتمنى ان توزع الميزانيات التي تصرف على المهرجانات على العائلات بل على الاقل الاطفال الفقراء الذين تركوا مدارسهم من اجل ان يعيشوا ويا ليتنا نعيش كباقي الناس فانا ولان والدي عاطل عن العمل منذ 6 سنوات اعمل يوميا 10 ساعات مقابل 20 شيكل فاين هي حقوق الطفل ؟
اين حقوق الطفل
سؤال يردده بالم الطفل س س 12 عاما الذي رفض نشر اسمه الحقيقي تلافيا لغضب والده الذي كما يقول ارغمه على مغادرة المدرسة للعمل كبائع متجول في الاحياء يسوق مواد التنظيف التي يفوق وزنها وزنه وذلك لان الشهادة كما ينقل عن والده كما المدرسة لا تطعم ولا تفيد وعليه ان يعمل لاكتساب الصنعة وتعلم الخبرة ويضيف كنت متوفق في صفي واحلم ان اكون طبيب ولكن تحولت لمجرد بائع متجول فاين حقوقي ومن يساعدني على تحقيق ادناها ؟ ويشكل س نموذجا لعشرات الاطفال والفتية ممن تركوا مقاعد الدراسة واينما توجهت في شوارع جنين يسهل العثور عليهم على الارصفة وبين الازقة في الحسبة والكراج والمخبز والمصنع والمحلات التجارية يواجهون بؤس الحياة ولكن الاكثر ماساوية ظروف العمل القاسية والمرهقة تحت أشعة الشمس الحارقة او البرد وبعضهم يعمل لاكثر من 12 ساعة كما الفتى وصفي جلال 14 عاما الذي يعمل في محل للمواد التموينيه طوال هذه الساعات كما يقول ودون توقف مقابل 25 شيكل تشكل بالنسبة له كما يقول الشيء الكثير لانها توفر بعض مستلزمات اسرته التي تدهورت اوضاعها المعيشية منذ انضمام والده لجيش العاطلين عن العمل في محافظة جنين التي اكدت التقارير ان البطالة فيها سجلت اعلى المعدلات على صعيد محافظات الوطن .
اثارة خطيرة
عمالة الاطفال تركت بصمات خطيرة القت بظلالها على حياتهم كما يقول الطفل مؤمن 12 عاما الذي لا يعرف معنى الفرح او الامل ويقضي حياته بعد انتهاء عمله الشاق كعتال وحيدا معزولا ويرفض حتى الاختلاط والتفاعل مع اسرته , وقال محمد دواد مدير جمعية الشبان المسيحية في جنين ان تشغيل الأطفال هو انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان فالطفل من الفئات الأضعف التي يسهل استغلالها ومن آثاره النفسية حرمان الطفل من حقه في التعليم وحرمانه من العيش بطفولة آمنة وحرمانه من النمو الصحي السليم من الناحية الجسدية واضاف قد يؤدي أيضا ًلسوء توافقه النفسي والاجتماعي والمهني وقد يقع الطفل ضحية للاعتداءات الجسدية والاستغلال المتعدد الاشكال بينما يحد من علاقته الاجتماعية ويطور بعض السلوكيات السلبية عند الطفل كنقص التقدير للذات والعدوانية . وراى أن الحزم في تطبيق الإجراءات القانونية لحماية الطفل من الإساءة والاستغلال والتزامه بإكمال تعليمه الثانوي من أسرع الأعمال التي من الممكن أن تحد من هذه الظاهرة فضلا ً عن التوعية الجماهيرية وتطوير برنامج التأهيل والتدريب المهني للأطفال.
دور المؤسسات
وبينما قال اخر ون ان المجلس التشريعي لم يأخذ دوره بالشكل المطلوب تجاه هذه القضية كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تعطي الحلول المناسبة منها للحد من عمالة الأطفال وذلك من خلال معالجة قضية الفقر فان عبد الحكيم شيباني سكرتير المجلس العمالي النقابي قال أن ظاهرة عمالة الأطفال تحدي للواقع الفلسطيني على كافة الأصعدة خاصة وأن الطفل يتجه إلى العمل عندما يرى البطالة تنتشر بين صفوف خريجي الجامعات والذي يساهم بدوره في زيادة المشكلة وان البديل هو توفير ظروف افضل للحياة الاقتصادية وضمان مصدر دخل مستمر للأسرة مضيفا ً أن اتحاد النقابات يواصل أعماله من اجل تخفيف هذه الظاهرة عند الأطفال من خلال عقد ورش توعوية ونشاطات ترفيهية ودورات الكمبيوتر والرسم من جهة وبلاصرار على تطبيق قانون العمل الفلسطيني في المادة رقم 7 لعام 2000 الذي يمنع من تواجد الأطفال اقل من سنة 15 سنة منعا باتا في المصانع وأماكن العمل مؤكدا أن الفقر والبطالة وعدم تطبيق القانون وغياب وعي الأهل للآثار المستقبلية على الطفل هي من الأسباب الرئيسية لعمالة الأطفال
وده لينك الفيديوهات عن عمالة الاطفال
https://www.youtube.com/watch?v=ezWBQ...om=PL&index=64 | </tr>
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انا قولت حاجه جديده انى احنا نعمل ابحاث هنا فى قسم الكتب
ويارب تعجبكوا
- YoOoYoOo............................
المنصب :
الـمـسـاهـمـات : 3429
تاريخ التسجيل : 29/03/2010
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
مزاجـــــى :
علم البلد :
المهنه :
هوايتي :
رد: بحث عن عمالة الاطفال
الجمعة 12 نوفمبر 2010, 1:34 am
تسلم ايدك ياسيمبا ياقمر
مجهود عالى اوووووى ياعسل
وبجد فكرة حلوة اووووووووى
مجهود عالى اوووووى ياعسل
وبجد فكرة حلوة اووووووووى
رد: بحث عن عمالة الاطفال
الجمعة 12 نوفمبر 2010, 2:02 am
تسلم ايدك يا سيبما
بجد مجهود رائع
بس مين يقدر
لاحكومة عارفة تمنع العيال دية من الشغل
ولا عارفة تحميهم
بجد مجهود رائع
بس مين يقدر
لاحكومة عارفة تمنع العيال دية من الشغل
ولا عارفة تحميهم
- SEmba............................
المنصب :
الـمـسـاهـمـات : 733
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
مزاجـــــى :
علم البلد :
المهنه :
هوايتي :
رد: بحث عن عمالة الاطفال
الجمعة 12 نوفمبر 2010, 4:05 am
ربنا يخليكى يايويو يا عسل
اه والله يا اسلام حسبيى الله ونعم الوكيل
الحكومه اصلا مابتعملش حاجه غير انها بالخد حقها هى اول باولوسيبا اللى يتشرد يتشرد
وتحمى نفسها بس
وميرسى للمرور ده ياجماعه
ويا رب الفكره تعجب الكل
اه والله يا اسلام حسبيى الله ونعم الوكيل
الحكومه اصلا مابتعملش حاجه غير انها بالخد حقها هى اول باولوسيبا اللى يتشرد يتشرد
وتحمى نفسها بس
وميرسى للمرور ده ياجماعه
ويا رب الفكره تعجب الكل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى