أخطاء في رمضان
الإثنين 01 سبتمبر 2008, 11:19 pm
أخطاء في رمضان
شرع الله الصوم لغاية عظيمة، هي تحصيل تقوى الله جل وعلا، وتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، فليست الغاية من الصوم إدخال الضرر أو المشقة على العباد، وكلما كان الصوم موافقًا للأحكام الشرعية والآداب المرعية كلما كان أكثر ثمرة وأعظم أجراً، بيد أن بعض الصائمين لا يلتزمون هذه الأحكام والآداب، فتصدر منهم الأخطاء والمخالفات التي تؤثر على صومهم أو تنقص أجره وثوابه. وهناك بعض الأخطاء الشائعة التي ينبغي للصائم التنبه لها والحذر منها، وإليك :
1- فمن الأخطاء التي يقع بها بعض الصائمين عدم إدراكهم لفضائل هذا الشهر الكريم، فيستقبلونه كغيره من شهور العام، وقصارى اهتمام بعضهم به أن يستقبله بشراء الأطعمة والمشروبات بدلاً من الاستعداد للطاعة والعبادة، والاقتصاد في الإنفاق، ومشاركة الفقراء والمحتاجين في آلامهم وآمالهم .
2- ومن الأخطاء - التي تصدر من ضعاف الإيمان - التأفف من درائع شهر رمضان، وتمني ذهابه وسرعة زواله وانقضائه؛ وذلك لما يشعر به من ثقل الطاعة على نفسه، والحدِّ من رغباتها وشهواتها، فلا يستشعر معنى التعبد وحلاوة الطاعة. وربما صام مجاراة للناس، أو صام تقليدًا وتبعية، فيكون بذلك قد حرم نفسه الاستفادة المثلى من هذا الشهر الكريم .
3- ومن الأخطاء عدم التفقه في أحكام الصيام وعدم السؤال عنها، فإن صوم رمضان فريضة وعبادة يجب على المسلم أن يعرف كيف يؤديها على الوجه الصحيح المقبول؛ فيجب على المؤمن الحريص على دينه أن يعرف أركان الصيام، وواجباته، وسننه، ومكروهاته، وما يفطر من الأمور وما لا يفطر؛ إذ القاعدة في ذلك أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
4- ومن أخطاء الصائمين عدم تجنب المعاصي أثناء صيامهم؛ فتجد الصائم يتحرز من المفطرات الحسية، كالأكل والشرب والجماع، لكنه لا يتحرز من الغيبة والنميمة واللعن والسباب والنظر إلى المحرمات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .
5- ومن الأخطاء ترك بعض السنن، ظنّاً من الصائم عدم شرعيتها حال الصيام؛ كمن يترك المضمضة والاستنشاق خوفًا من وصول الماء إلى حلقه، مع أن المنهيَّ عنه إنما هو المبالغة في المضمضة والاستنشاق؛ إذ بهذه المبالغة يُخشى وصول الماء إلى الجوف، فعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) رواه الترمذي وغيره. ومثل هذا يقال في ترك السواك بعد الزوال - بعد الظهر - تحرجاً من الإثم، مع أن الصحيح مشروعية استخدام السواك للصائم قبل الزوال وبعده .
6- ومن هذا القبيل تحرج البعض من بلع ريقه في نهار رمضان؛ لظنه أنه إذا بلع بصاقه فقد فسد صومه، وهذا ليس بصحيح، إذ لم يثبت في الشرع أن بلع البصاق من المفطرات التي يبطل الصوم بها .
7- ومن الأخطاء عدم تبييت النية لصيام الفرض من الليل أو قبل طلوع الفجر، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ) رواه النسائي ، وفي رواية: ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) والمشروع من ذلك أن يبيت النية في نفسه من غير تلفظ بها .
8- ومن الأخطاء التي يقع بها البعض في هذا الشهر تعمد الأكل والشرب مع أذان الصبح أو بعده، والذي ينبغي على المسلم أن يحتاط لصومه، فيمسك عن الطعام والشراب قبيل أذان الفجر بوقت يسير، وعلى أكثر تقدير بمجرد أن يسمع الأذان .
9- من الأخطاء أيضًا تخصيص هذا الشهر بالطاعة والاستقامة دون غيره من الشهور، فما أن ينقضي الشهر ويمضي حتى يعود بعض الناس إلى ما كانوا قد اعتادوه من ارتكاب المعاصي وإتيان المخالفات، وهو خطأ عظيم يدل على عدم إدراكهم لحقيقة شهر رمضان، وضعف تأثيره في نفوسهم، بل إن فعلهم هذا يدل على عدم قبول الأعمال التي قدموها في رمضان؛ إذ من علامات قبول الطاعات التوفيق إلى الاستمرار في القيام بها والزيادة منها. فإن رب الشهور والأيام واحد، والله جل وعلا حذر من معصيته ومخالفة أوامره ونواهيه في كل وقت، ولا يزال المرء يتقلب في منازل العبودية ومدارجها حتى يأتيه اليقين من ربه .
10- ومن الأخطاء اتخاذ هذا الشهر فرصة للنوم والكسل في النهار وما يترتب عليه من إضاعة الصلوات أو تأخيرها عن وقتها، والسهر إلى ساعات متأخرة من الليل على ما يسخط الله ويغضبه من لهو ولعب ومشاهدة القنوات الفضائية، والتي هي في أغلبها مضيعة للوقت، وقتل للعقل، وإفساد للخلق، فتضيع بذلك على الإنسان أشرف الأوقات فيما لا فائدة فيه، ولا طائل منه، بل تعود عليه بالضرر في العاجل والآجل .
11- ومن الأخطاء تحرج بعض الصائمين من أن يصبح جنباً وهو صائم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم، فلا حرج على الصائم أن يصبح جنبًا، لكن الأفضل له أن يسارع للاغتسال .
12- ومن أخطاء بعض الصائمين سوء الخلق، وسرعة الغضب، والطيش في نهار رمضان بسبب الجوع وخلاء البطن، مع أن المفترض في الصائم أن يهذب الصوم أخلاقه، ويضبط مشاعره وانفعالاته، متمثلاً في ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جُنَّة - أي وقاية وحماية - فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم ) رواه البخاري و مسلم .
13- ومنها ما يُلاحظ في أول شهر رمضان من كثرة المصلين والمقبلين على العبادة والطاعة، ثم لا يلبث أن يتسلل الفتور والتقصير إليهم، فيخبو هذا الحماس في آخر الشهر المبارك، والذي يفترض أن يضاعف فيه العبد الجهد والنشاط، لما للعشر الأواخر من مزية على غيرها، وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد المئزر، وأحيا الليل، وأيقظ أهله، كما ثبت في صحيح الحديث .
—¤÷(`a201]أخطاء في السحور ) *¤]´)÷¤—
من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين فيما يتعلق بسحور رمضان الأخطاء التالية:
1- ترك بعض الناس السحور، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه تناول طعام السحور إذا أراد صيام فرض أو نفل. وقد حث صلى الله عليه وسلم على تناول طعام السحور، وجعله فارقًا بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب، يقول عليه الصلاة والسلام: ( تسحروا؛ فإن في السحور بركة ) متفق عليه، ويقول عليه الصلاة والسلام: ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر ) رواه مسلم ، وعلاوة على ما تقدم، فإن في السحور تقوية على الصيام، فلا ينبغي ترك هذه السنة المباركة.
2- التبكير في تناول طعام السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، وهذا خلاف السنة أيضًا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الشأن: ( عَجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور ) رواه الطبراني وصححه الألباني . والسنة أن يكون تناول السحور في وقت السحر، أي قبيل طلوع الفجر بشيء يكفي لتناول طعام السحور، ويمكن تقديره بنصف ساعة تقريبًا. ومنه سمي السحور سحوراً، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم و زيد بن ثابت تسحَّرا، فلما فرغا من سحورهما قام النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الصلاةِ فصلى، فسئل أنس : كم كان بين فراغهما من سحورهما ودرائعهما في الصلاة ؟ قال: " قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري .
3- الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء؛ إذ الواجب على العبد أن يحتاط لصومه، فيمسك قبل أذان الفجر بدقيقتين أو ثلاث، وعلى أكثر تقدير بمجرد أن يسمع أذان المؤذن .
—¤÷(`a201]أخطاء في الإفطار ) *¤]´)÷¤—
التي يقع فيها بعض الصائمين عند الإفطار نقف على الأخطاء التالية:
1- تأخير الإفطار إلى بعد أن يدخل وقته، وهو خلاف السنَّة التي جاءت بتعجيل الفطر إذا دخل وقته، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه .
2- ومن ذلك أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد أن ينتهي المؤذن من أذانه احتياطًا، وهذا من التنطع والتكلف الذي لم يطالب به العبد .
3- ومن الأخطاء انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن الترديد مع المؤذن، والسنة للصائم وغيره أن يتابع المؤذن عند سماعه، فيقول مثل ما يقول، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) متفق عليه. ولا يلزم الصائم أن يقطع أكله أو شربه من أجل المتابعة، بل يتابع المؤذن مع مواصلة الإفطار؛ حيث لم يرد في الشرع نهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد ما يقول .
4- ومن الأخطاء غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار، مع أن هذا الموطن من المواطن التي يُسن فيها الدعاء ويُستجاب، ومن الغبن والحرمان أن يضيع العبد على نفسه هذه الفرصة العظيمة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر ) رواه أحمد وصححه الألباني . وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .
5- ومن الأخطاء الإكثار والتوسع في أنواع المطاعم والمشارب حال الإفطار دون حاجة لذلك، مما قد يجر إلى الإسراف الذي نهى الله عنه، قال تعالى: { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } (الأعراف:31). كما أن الإكثار من الأكل والشرب يُثقل الإنسان عن العبادة وأداء الصلاة بخشوع وحضور قلب، وهذا خلاف ما شُرع له الصوم .
6- ومن الأخطاء التي تقع عند الإفطار أيضاً ما يفعله بعض الصائمين من الفطر على ما حرم الله، كالسجائر وغيرها من الخبائث. ولا شك فإن الصوم فرصة عظيمة للتخلص من هذه العادات السيئة، إذ فيه تدريب للإنسان على ترك المألوفات التي تعودها، فمن استطاع أن يتركها في نهاره، فلا يعجزه - بالصبر والعزيمة - الإقلاع عن هذه الخبائث في ليله أيضًا، حتى إذا انتهى رمضان كان قد تعود على تركها، فيسهل عليه المداومة والاستمرار على ذلك .
—¤÷(`a201]أخطاء في القيام ) *¤]´)÷¤—
من الأخطاء التي قد تحصل من البعض أثناء قيام ليالي رمضان ما يـأتي:
1- التهاون في أداء صلاة التراويح، بحجة أنها سُنَّة وليست واجبة، فترى الرجل يُضيِّع كثيرًا من أوقاته فيمضيها في مجالس اللهو والسمر، أو في الأسواق، أو أمام شاشات التلفزة، أو في غير ذلك من الأمور التي ضررها أكثر من نفعها، ويفرَّط في هذه السُنَّة العظيمة، مع علمه بما ورد في فضل قيام رمضان إيمانًا واحتسابًا. ولا شك أن ذلك من الغبن والحرمان. والذي ينبغي على المسلم أن يحرص على أداء صلاة التراويح كاملة مع الإمام ولا ينصرف حتى ينصرف إمامه؛ ليكتب له أجر قيام ليلة .
2- ومن الأخطاء أن بعض الناس إذا ثبت درائع شهر رمضان، لا يصلي تراويح ليلته الأولى، ظنًا منه أن هذه الليلة ليست من ليالي رمضان، وهو خطأ ظاهر لا يتنبه له الكثير من الناس، وهم في غفلة ساهون؛ إذ بمجرد رؤية هلال رمضان يكون الإنسان قد دخل في أول ليلة من رمضان، ولذا فإن من السُّنَّة المبادرة والمسارعة إلى أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد بدءًا من تلك الليلة .
3- إسراع بعض أئمة المساجد في أداء صلاة التراويح، إسراعًا يُخل بمقصود الصلاة، فيسرع في التلاوة إسراعاً شديداً، ولا يراعي الطمأنينة والخشوع فيها، بل كل همه إنهاء تلك الرُّكيعات لينصرف الناس بعدها لأعمالهم وأشغالهم وأفراحهم، مع أن الواجب على الإمام أن يطمئن في صلاته، ويخشع بها، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. وإذا لم يتيسر له ختم القرآن، أو قراءة قدر كبير منه في صلاة القيام تخفيفاً على الناس، فلا أقل من أن يحسن صلاته، فيطمئن فيها، ويقيم ركوعها، ويتم وسجودها، ويراعي سائر أركانها .
4- مسابقة بعض المأمومين لإمامهم في صلاة التراويح في الركوع والسجود والرفع منهما؛ والمشروع في حق المأموم متابعة الإمام في أفعال الصلاة، فيأتي بها بعده مباشرة، لا يسبقه ولا يتخلف عنه. وقد ورد الوعيد الشديد لمن سابق الإمام، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة جميل ) رواه البخاري .
5- ومن الأخطاء الملاحظة في هذا الموطن، حمل بعض المأمومين المصحف أثناء صلاة القيام، وذلك من أجل متابعة قراءة الإمام، وهذا الأمر بجانب كونه غير مأثور عن السلف، فإن فيه شُغلاً للمصلي عن الخشوع وتدبر الآيات، ولذا فإنه لا ينبغي فعل ذلك، إلا لمن يتابع الإمام من أجل تصويبه إذا أخطأ، فلا حرج عليه في ذلك حينئذ .
6- الإطالة في دعاء القنوت، والتكلف فيه، والإتيان بأدعية غير مأثورة مما يسبب الملل والسآمة للمصلين، وربما نفَّرهم منها. وقد يحول بعضهم القنوت إلى موعظة، يذكر فيها أشياء تتعلق بالقبر وعذابه، والصراط واجتيازه، والبعث وهوله، والجزاء وعاقبته، وكل هذا من الأعمال المنهي عنها في الدعاء. والذي ينبغي في هذا الموطن الاقتصار على الأدعية المأثورة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وقد كان صلى الله عليه وسلم - كما تروي عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -: ( يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك ) رواه أبو داود .
7- ومن الأخطاء رفع الصوت بدعاء القنوت أكثر مما ينبغي، وهو مناف لأدب الدعاء؛ وقد قال الله تعالى: { ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين } (الأعراف:55) ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال: ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم - أي: اخفضوا أصواتكم - فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً ) متفق عليه، والذي ينبغي على الإمام أن يرفع صوته بالقدر الذي يُسْمِع مَن خلفه من المأمومين، ولا يتكلف فوق ذلك .
8- رفع الصوت بالبكاء والصراخ بحيث يتسبب في التشويش على المصلين، فإن البكاء وإن كان مطلوبًا عند قراءة القرآن وسماعه إلا أنه ينبغي على العبد أن يحرص على خفض صوته وإخفائه ما أمكن، حتى يكون أقرب إلى الإخلاص، وأبعد عن الرياء. وبعض الناس ربما اشتد بكاؤه وتأثره إذا جاء وقت الدعاء والقنوت، ولا شك فإن الأولى أن يكون البكاء والتأثر عند سماع كلام الله .
9- ترك التهجد في العشر الأواخر من رمضان، والانشغال بالتجوال في الأسواق، وشراء الأغراض وحاجيات العيد، فتضيع على العبد - رجلاً كان أو امرأة - هذه الليالي المباركة، وتضيع عليه ليلة القدر التي من حُرم خيرها فقد حُرم الخير كله، وهو أمر يقع فيه كثير من المسلمين في أواخر هذا الشهر المبارك، مخالفين بذلك سُنَّة نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي كان من هديه في هذه الأيام المباركة أن يحيي ليله، ويشدَّ مئزره، ويوقظ أهله، ويشمر عن ساعد الجد والنشاط .
شرع الله الصوم لغاية عظيمة، هي تحصيل تقوى الله جل وعلا، وتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، فليست الغاية من الصوم إدخال الضرر أو المشقة على العباد، وكلما كان الصوم موافقًا للأحكام الشرعية والآداب المرعية كلما كان أكثر ثمرة وأعظم أجراً، بيد أن بعض الصائمين لا يلتزمون هذه الأحكام والآداب، فتصدر منهم الأخطاء والمخالفات التي تؤثر على صومهم أو تنقص أجره وثوابه. وهناك بعض الأخطاء الشائعة التي ينبغي للصائم التنبه لها والحذر منها، وإليك :
1- فمن الأخطاء التي يقع بها بعض الصائمين عدم إدراكهم لفضائل هذا الشهر الكريم، فيستقبلونه كغيره من شهور العام، وقصارى اهتمام بعضهم به أن يستقبله بشراء الأطعمة والمشروبات بدلاً من الاستعداد للطاعة والعبادة، والاقتصاد في الإنفاق، ومشاركة الفقراء والمحتاجين في آلامهم وآمالهم .
2- ومن الأخطاء - التي تصدر من ضعاف الإيمان - التأفف من درائع شهر رمضان، وتمني ذهابه وسرعة زواله وانقضائه؛ وذلك لما يشعر به من ثقل الطاعة على نفسه، والحدِّ من رغباتها وشهواتها، فلا يستشعر معنى التعبد وحلاوة الطاعة. وربما صام مجاراة للناس، أو صام تقليدًا وتبعية، فيكون بذلك قد حرم نفسه الاستفادة المثلى من هذا الشهر الكريم .
3- ومن الأخطاء عدم التفقه في أحكام الصيام وعدم السؤال عنها، فإن صوم رمضان فريضة وعبادة يجب على المسلم أن يعرف كيف يؤديها على الوجه الصحيح المقبول؛ فيجب على المؤمن الحريص على دينه أن يعرف أركان الصيام، وواجباته، وسننه، ومكروهاته، وما يفطر من الأمور وما لا يفطر؛ إذ القاعدة في ذلك أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
4- ومن أخطاء الصائمين عدم تجنب المعاصي أثناء صيامهم؛ فتجد الصائم يتحرز من المفطرات الحسية، كالأكل والشرب والجماع، لكنه لا يتحرز من الغيبة والنميمة واللعن والسباب والنظر إلى المحرمات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .
5- ومن الأخطاء ترك بعض السنن، ظنّاً من الصائم عدم شرعيتها حال الصيام؛ كمن يترك المضمضة والاستنشاق خوفًا من وصول الماء إلى حلقه، مع أن المنهيَّ عنه إنما هو المبالغة في المضمضة والاستنشاق؛ إذ بهذه المبالغة يُخشى وصول الماء إلى الجوف، فعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) رواه الترمذي وغيره. ومثل هذا يقال في ترك السواك بعد الزوال - بعد الظهر - تحرجاً من الإثم، مع أن الصحيح مشروعية استخدام السواك للصائم قبل الزوال وبعده .
6- ومن هذا القبيل تحرج البعض من بلع ريقه في نهار رمضان؛ لظنه أنه إذا بلع بصاقه فقد فسد صومه، وهذا ليس بصحيح، إذ لم يثبت في الشرع أن بلع البصاق من المفطرات التي يبطل الصوم بها .
7- ومن الأخطاء عدم تبييت النية لصيام الفرض من الليل أو قبل طلوع الفجر، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ) رواه النسائي ، وفي رواية: ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) والمشروع من ذلك أن يبيت النية في نفسه من غير تلفظ بها .
8- ومن الأخطاء التي يقع بها البعض في هذا الشهر تعمد الأكل والشرب مع أذان الصبح أو بعده، والذي ينبغي على المسلم أن يحتاط لصومه، فيمسك عن الطعام والشراب قبيل أذان الفجر بوقت يسير، وعلى أكثر تقدير بمجرد أن يسمع الأذان .
9- من الأخطاء أيضًا تخصيص هذا الشهر بالطاعة والاستقامة دون غيره من الشهور، فما أن ينقضي الشهر ويمضي حتى يعود بعض الناس إلى ما كانوا قد اعتادوه من ارتكاب المعاصي وإتيان المخالفات، وهو خطأ عظيم يدل على عدم إدراكهم لحقيقة شهر رمضان، وضعف تأثيره في نفوسهم، بل إن فعلهم هذا يدل على عدم قبول الأعمال التي قدموها في رمضان؛ إذ من علامات قبول الطاعات التوفيق إلى الاستمرار في القيام بها والزيادة منها. فإن رب الشهور والأيام واحد، والله جل وعلا حذر من معصيته ومخالفة أوامره ونواهيه في كل وقت، ولا يزال المرء يتقلب في منازل العبودية ومدارجها حتى يأتيه اليقين من ربه .
10- ومن الأخطاء اتخاذ هذا الشهر فرصة للنوم والكسل في النهار وما يترتب عليه من إضاعة الصلوات أو تأخيرها عن وقتها، والسهر إلى ساعات متأخرة من الليل على ما يسخط الله ويغضبه من لهو ولعب ومشاهدة القنوات الفضائية، والتي هي في أغلبها مضيعة للوقت، وقتل للعقل، وإفساد للخلق، فتضيع بذلك على الإنسان أشرف الأوقات فيما لا فائدة فيه، ولا طائل منه، بل تعود عليه بالضرر في العاجل والآجل .
11- ومن الأخطاء تحرج بعض الصائمين من أن يصبح جنباً وهو صائم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم، فلا حرج على الصائم أن يصبح جنبًا، لكن الأفضل له أن يسارع للاغتسال .
12- ومن أخطاء بعض الصائمين سوء الخلق، وسرعة الغضب، والطيش في نهار رمضان بسبب الجوع وخلاء البطن، مع أن المفترض في الصائم أن يهذب الصوم أخلاقه، ويضبط مشاعره وانفعالاته، متمثلاً في ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جُنَّة - أي وقاية وحماية - فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم ) رواه البخاري و مسلم .
13- ومنها ما يُلاحظ في أول شهر رمضان من كثرة المصلين والمقبلين على العبادة والطاعة، ثم لا يلبث أن يتسلل الفتور والتقصير إليهم، فيخبو هذا الحماس في آخر الشهر المبارك، والذي يفترض أن يضاعف فيه العبد الجهد والنشاط، لما للعشر الأواخر من مزية على غيرها، وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد المئزر، وأحيا الليل، وأيقظ أهله، كما ثبت في صحيح الحديث .
—¤÷(`a201]أخطاء في السحور ) *¤]´)÷¤—
من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين فيما يتعلق بسحور رمضان الأخطاء التالية:
1- ترك بعض الناس السحور، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه تناول طعام السحور إذا أراد صيام فرض أو نفل. وقد حث صلى الله عليه وسلم على تناول طعام السحور، وجعله فارقًا بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب، يقول عليه الصلاة والسلام: ( تسحروا؛ فإن في السحور بركة ) متفق عليه، ويقول عليه الصلاة والسلام: ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر ) رواه مسلم ، وعلاوة على ما تقدم، فإن في السحور تقوية على الصيام، فلا ينبغي ترك هذه السنة المباركة.
2- التبكير في تناول طعام السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، وهذا خلاف السنة أيضًا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الشأن: ( عَجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور ) رواه الطبراني وصححه الألباني . والسنة أن يكون تناول السحور في وقت السحر، أي قبيل طلوع الفجر بشيء يكفي لتناول طعام السحور، ويمكن تقديره بنصف ساعة تقريبًا. ومنه سمي السحور سحوراً، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم و زيد بن ثابت تسحَّرا، فلما فرغا من سحورهما قام النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الصلاةِ فصلى، فسئل أنس : كم كان بين فراغهما من سحورهما ودرائعهما في الصلاة ؟ قال: " قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري .
3- الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء؛ إذ الواجب على العبد أن يحتاط لصومه، فيمسك قبل أذان الفجر بدقيقتين أو ثلاث، وعلى أكثر تقدير بمجرد أن يسمع أذان المؤذن .
—¤÷(`a201]أخطاء في الإفطار ) *¤]´)÷¤—
التي يقع فيها بعض الصائمين عند الإفطار نقف على الأخطاء التالية:
1- تأخير الإفطار إلى بعد أن يدخل وقته، وهو خلاف السنَّة التي جاءت بتعجيل الفطر إذا دخل وقته، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه .
2- ومن ذلك أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد أن ينتهي المؤذن من أذانه احتياطًا، وهذا من التنطع والتكلف الذي لم يطالب به العبد .
3- ومن الأخطاء انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن الترديد مع المؤذن، والسنة للصائم وغيره أن يتابع المؤذن عند سماعه، فيقول مثل ما يقول، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) متفق عليه. ولا يلزم الصائم أن يقطع أكله أو شربه من أجل المتابعة، بل يتابع المؤذن مع مواصلة الإفطار؛ حيث لم يرد في الشرع نهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد ما يقول .
4- ومن الأخطاء غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار، مع أن هذا الموطن من المواطن التي يُسن فيها الدعاء ويُستجاب، ومن الغبن والحرمان أن يضيع العبد على نفسه هذه الفرصة العظيمة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر ) رواه أحمد وصححه الألباني . وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .
5- ومن الأخطاء الإكثار والتوسع في أنواع المطاعم والمشارب حال الإفطار دون حاجة لذلك، مما قد يجر إلى الإسراف الذي نهى الله عنه، قال تعالى: { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } (الأعراف:31). كما أن الإكثار من الأكل والشرب يُثقل الإنسان عن العبادة وأداء الصلاة بخشوع وحضور قلب، وهذا خلاف ما شُرع له الصوم .
6- ومن الأخطاء التي تقع عند الإفطار أيضاً ما يفعله بعض الصائمين من الفطر على ما حرم الله، كالسجائر وغيرها من الخبائث. ولا شك فإن الصوم فرصة عظيمة للتخلص من هذه العادات السيئة، إذ فيه تدريب للإنسان على ترك المألوفات التي تعودها، فمن استطاع أن يتركها في نهاره، فلا يعجزه - بالصبر والعزيمة - الإقلاع عن هذه الخبائث في ليله أيضًا، حتى إذا انتهى رمضان كان قد تعود على تركها، فيسهل عليه المداومة والاستمرار على ذلك .
—¤÷(`a201]أخطاء في القيام ) *¤]´)÷¤—
من الأخطاء التي قد تحصل من البعض أثناء قيام ليالي رمضان ما يـأتي:
1- التهاون في أداء صلاة التراويح، بحجة أنها سُنَّة وليست واجبة، فترى الرجل يُضيِّع كثيرًا من أوقاته فيمضيها في مجالس اللهو والسمر، أو في الأسواق، أو أمام شاشات التلفزة، أو في غير ذلك من الأمور التي ضررها أكثر من نفعها، ويفرَّط في هذه السُنَّة العظيمة، مع علمه بما ورد في فضل قيام رمضان إيمانًا واحتسابًا. ولا شك أن ذلك من الغبن والحرمان. والذي ينبغي على المسلم أن يحرص على أداء صلاة التراويح كاملة مع الإمام ولا ينصرف حتى ينصرف إمامه؛ ليكتب له أجر قيام ليلة .
2- ومن الأخطاء أن بعض الناس إذا ثبت درائع شهر رمضان، لا يصلي تراويح ليلته الأولى، ظنًا منه أن هذه الليلة ليست من ليالي رمضان، وهو خطأ ظاهر لا يتنبه له الكثير من الناس، وهم في غفلة ساهون؛ إذ بمجرد رؤية هلال رمضان يكون الإنسان قد دخل في أول ليلة من رمضان، ولذا فإن من السُّنَّة المبادرة والمسارعة إلى أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد بدءًا من تلك الليلة .
3- إسراع بعض أئمة المساجد في أداء صلاة التراويح، إسراعًا يُخل بمقصود الصلاة، فيسرع في التلاوة إسراعاً شديداً، ولا يراعي الطمأنينة والخشوع فيها، بل كل همه إنهاء تلك الرُّكيعات لينصرف الناس بعدها لأعمالهم وأشغالهم وأفراحهم، مع أن الواجب على الإمام أن يطمئن في صلاته، ويخشع بها، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. وإذا لم يتيسر له ختم القرآن، أو قراءة قدر كبير منه في صلاة القيام تخفيفاً على الناس، فلا أقل من أن يحسن صلاته، فيطمئن فيها، ويقيم ركوعها، ويتم وسجودها، ويراعي سائر أركانها .
4- مسابقة بعض المأمومين لإمامهم في صلاة التراويح في الركوع والسجود والرفع منهما؛ والمشروع في حق المأموم متابعة الإمام في أفعال الصلاة، فيأتي بها بعده مباشرة، لا يسبقه ولا يتخلف عنه. وقد ورد الوعيد الشديد لمن سابق الإمام، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة جميل ) رواه البخاري .
5- ومن الأخطاء الملاحظة في هذا الموطن، حمل بعض المأمومين المصحف أثناء صلاة القيام، وذلك من أجل متابعة قراءة الإمام، وهذا الأمر بجانب كونه غير مأثور عن السلف، فإن فيه شُغلاً للمصلي عن الخشوع وتدبر الآيات، ولذا فإنه لا ينبغي فعل ذلك، إلا لمن يتابع الإمام من أجل تصويبه إذا أخطأ، فلا حرج عليه في ذلك حينئذ .
6- الإطالة في دعاء القنوت، والتكلف فيه، والإتيان بأدعية غير مأثورة مما يسبب الملل والسآمة للمصلين، وربما نفَّرهم منها. وقد يحول بعضهم القنوت إلى موعظة، يذكر فيها أشياء تتعلق بالقبر وعذابه، والصراط واجتيازه، والبعث وهوله، والجزاء وعاقبته، وكل هذا من الأعمال المنهي عنها في الدعاء. والذي ينبغي في هذا الموطن الاقتصار على الأدعية المأثورة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وقد كان صلى الله عليه وسلم - كما تروي عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -: ( يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك ) رواه أبو داود .
7- ومن الأخطاء رفع الصوت بدعاء القنوت أكثر مما ينبغي، وهو مناف لأدب الدعاء؛ وقد قال الله تعالى: { ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين } (الأعراف:55) ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال: ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم - أي: اخفضوا أصواتكم - فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً ) متفق عليه، والذي ينبغي على الإمام أن يرفع صوته بالقدر الذي يُسْمِع مَن خلفه من المأمومين، ولا يتكلف فوق ذلك .
8- رفع الصوت بالبكاء والصراخ بحيث يتسبب في التشويش على المصلين، فإن البكاء وإن كان مطلوبًا عند قراءة القرآن وسماعه إلا أنه ينبغي على العبد أن يحرص على خفض صوته وإخفائه ما أمكن، حتى يكون أقرب إلى الإخلاص، وأبعد عن الرياء. وبعض الناس ربما اشتد بكاؤه وتأثره إذا جاء وقت الدعاء والقنوت، ولا شك فإن الأولى أن يكون البكاء والتأثر عند سماع كلام الله .
9- ترك التهجد في العشر الأواخر من رمضان، والانشغال بالتجوال في الأسواق، وشراء الأغراض وحاجيات العيد، فتضيع على العبد - رجلاً كان أو امرأة - هذه الليالي المباركة، وتضيع عليه ليلة القدر التي من حُرم خيرها فقد حُرم الخير كله، وهو أمر يقع فيه كثير من المسلمين في أواخر هذا الشهر المبارك، مخالفين بذلك سُنَّة نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي كان من هديه في هذه الأيام المباركة أن يحيي ليله، ويشدَّ مئزره، ويوقظ أهله، ويشمر عن ساعد الجد والنشاط .
- زائرزائر
رد: أخطاء في رمضان
الأربعاء 03 سبتمبر 2008, 12:38 am
بجد يا كيم انت تعبت فى المواضيع دى اوى بس بجد هى تستاهل ان الواحد يتعب ليها تسلم ايدك يا قمر
رد: أخطاء في رمضان
الأربعاء 03 سبتمبر 2008, 10:52 am
تسلم ايدك انتى يا سكره
الموضوع من غير رد ولا ليه لازمه
وانتى الى نورتيه اهو ربنا يوفقك يا عسل
الموضوع من غير رد ولا ليه لازمه
وانتى الى نورتيه اهو ربنا يوفقك يا عسل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى